طهران: اعلن الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني الاثنين ان حكومته ستطور علاقاتها مع السعودية والتي تدهورت في السنوات الماضية بسبب النزاع في سوريا وحركة الاحتجاج في البحرين.

وقال quot;اولوية حكومتي هي تعزيز العلاقات مع دول الجوار (...) لدول الخليج الفارسي والبلدان العربية اهمية استراتيجية وهم اشقاؤنا (...) لكن السعودية بلد شقيق ومجاور (...) نقيم معه علاقات تاريخية وثقافية وجغرافيةquot;.
واضاف quot;آمل ان نقيم في ظل الحكومة المقبلة علاقات جيدة مع الدول المجاورة خصوصا السعوديةquot;.
وتقيم دول الخليج السنية علاقات يسودها الارتياب مع ايران الشيعية التي يتهمونها بالتدخل في شؤونها الداخلية خصوصا من خلال دعم المعارضة الشيعية في البحرين.
وتدهورت هذه العلاقات ايضا بسبب دعم طهران لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
روحاني يرفض اي وقف لبرنامج ايران لتخصيب اليورانيوم
اكد الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني في مؤتمره رفضه اي وقف لبرنامج طهران لتخصيب اليورانيوم الذي يثير قلق القوى العظمى.
وقال روحاني في طهران ان quot;زمنquot; المطالب الغربية لوقف تخصيب اليورانيوم quot;قد ولىquot;.
واكد ان هناك quot;سبلا عديدة لارساء الثقةquot; مع الغربيين لان ايران quot;ستبدي مزيدا من الشفافية لتظهر ان انشطتها تتم في اطار القوانين الدوليةquot;.
وفي هذا السياق وصف روحاني العقوبات الدولية المفروضة على بلاده بسبب برنامجها النووي المثير للجدل بquot;الظالمة وغير المبررةquot;.
ويفرض المجتمع الدولي عقوبات على ايران المتهمة بالرغم من نفيها المتكرر بالسعي لاقتناء القنبلة الذرية، لارغامها على وقف انشطتها الحساسة. وادت هذه العقوبات الى اغراق هذا البلد في ازمة اقتصادية.
وتتفاوض ايران مع الدول الكبرى quot;مجموعة 5+1quot; بشأن سبل تسوية الازمة النووية لكن المحادثات لم تفض الى اي تقدم حتى الان.
واضاف روحاني quot;ان المبدأ يتمثل في جعل المفاوضات مع مجموعة 5+1 اكثر فعالية، فالمشكلة النووية لا يمكن تسويتها الا عبر المفاوضات. التهديدات والعقوبات ليست ناجعةquot;.
واستطرد quot;ان العقوبات جائرة، فالشعب الايراني لم يفعل شيئا ليتحملها. ان انشطتنا (النووية) مشروعة. وهذه العقوبات تعود بالضرر على الغرب وتفيد فقط اسرائيلquot;.
وقال في مستهل مؤتمره الصحافي انه يرغب في quot;تفاهم جديدquot; مع الغرب.
وقد وعد روحاني اثناء الحملة الانتخابية بمزيد من المرونة في الحوار مع الغرب، لكن فوزه لن يسجل قطيعة في سياسة الجمهورية الاسلامية، اذ ان الملفات الاستراتيجية مثل الملف النووي او العلاقات الدولية تخضع مباشرة لسلطة المرشد الاعلى علي خامنئي الذي يعد الرجل الاول في النظام.
وبموجب الدستور يعد الرئيس الشخصية الثانية في الدولة.