بيروت: اعلنت المعارضة السورية اليوم الاربعاء احتفاظها بحقها في quot;العمل العسكريquot; لاسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، مجددة التاكيد ان رحيل الاسد هو الشرط لقبولها باي حل سياسي.

وجاء ذلك غداة اعلان مجموعة الثماني المؤلفة من الدول الاقتصادية الكبرى وبينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الداعمة للمعارضة وروسيا المتحالفة مع النظام، التزامها الحل السياسي وضرورة عقد مؤتمر جنيف-2 لايجاد مثل هذه التسوية.

واكد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية في بيان صدر عنه ليلا quot;تعقيباً على المواقف التي عبر عنها المجتمعونquot; في قمة مجموعة الثماني التي انعقدت في ايرلندا، quot;التزامه بقبول أي حل سياسي يحقن الدماء، ويحقق تطلعات الشعب السوري في اسقاط نظام الأسد ومحاكمة كل من ارتكب الجرائم بحق السوريين، محتفظاً بحق استخدام جميع الوسائل للوصول إلى ذلك، وعلى رأسها العمل العسكريquot;.

وقال البيان ان نظام الاسد quot;الذي دأب على قتل المدنيين باستخدام الأسلحة البالستية والكيميائية والطيران الحربي، هو مصدر الإرهاب الوحيد في سورية، ويجب أن تصب جهود الدول كافة لمحاربته وحده من أجل تحقيق سلام دائم في سوريةquot;.

وخرجت قمة مجموعة الثماني بعد يومين من المحادثات الشاقة باتفاق الحد الادنى حول سوريا، اذ دعت الى تنظيم مؤتمر سلام quot;في اقرب وقتquot;، وتركت كل المسائل الاساسية المتعلقة بالتسوية عالقة، ما يعكس الخلافات العميقة بين موسكو والغربيين.

واكد قادة مجموعة الثماني quot;التزامهم بايجاد حل سياسي للازمةquot;، مشددين على تصميمهم على تنظيم مؤتمر جنيف 2 quot;في اقرب وقتquot;. ويفترض ان يضم المؤتمر الى طاولة واحدة ممثلين لاطراف النزاع السوريين وممثلين عن الدول المعنية بالنزاع، وان يتناول البحث قيام quot;حكومة انتقالية تتشكل بالتوافق المشترك وتتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملةquot;.

من جهة ثانية، شكر الائتلاف الدول الثماني على quot;تعهداتها بدفع مبلغ 1,5 مليار دولار على شكل مساعدات انسانية للشعب السوريquot;، مؤكداً على quot;ضرورة توزيع تلك المساعدات عبر مؤسسات الائتلاف الوطني السوريquot;.

من جهة ثانية، جدد الائتلاف quot;دعوته لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة للتوجه إلى الأراضي السورية المحررة والاطلاع على الأدلة وأخذ العينات والتأكد من استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية ضد أبناء الشعب السوريquot;. وتتهم واشنطن وبريطانيا وفرنسا النظام السوري باستخدام اسلحة فيها غاز السارين القاتل في قتاله ضد معارضيه، ما تسبب بسقوط العديد من القتلى، الامر الذي تنفيذ دمشق.