كابول: هددت حكومة كابول الاربعاء بمقاطعة محادثات السلام مع متمردي طالبان في الدوحة والتي سيشارك فيها الاميركيون، الا اذا كانت تحت اشراف افغان حصريا.

وقالت الرئاسة الافغانية في بيان ان المجلس الاعلى للسلام، الهيئة التي اسسها الرئيس الافغاني حميد كرزاي للتفاوض مع المتمردين quot;لن تشارك في محادثات السلام في قطر الا اذا كانت بقيادة الافغانquot;. وفتحت حركة طالبان الثلاثاء مكتبا سياسيا في الدوحة واعلنت واشنطن انها ارسلت موفدين الى هناك.

من جانبه، علن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء في برلين انه يامل في مواصلة عملية المصالحة الافغانية رغم رد فعل كابول على المباحثات المباشرة بين واشنطن ومتمردي طالبان التي اعلنت امس.

وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل quot;آمل في ان تستمر هذه العملية رغم هذه التحدياتquot; في حين علقت الحكومة الافغانية مفاوضاتها الثنائية الامنية غداة الاعلان عن مفاوضات مباشرة بين واشنطن ومتمردي طالبان.

واقر بانه توقع دائما quot;توتراquot; مع كابول حول هذه المسالة. والثلاثاء اعلنت طالبان والاميركيون رسميا استئناف قريبا الاتصال تمهيدا لمباحثات سلام بعد فتح مكتب تمثيل لطالبان في الدوحة وهو حدث تاريخي بعد حرب دامت اكثر من 11 سنة.

وعلى الفور اعلنت واشنطن التي تقود قوة ايساف في افغانستان التابعة لحلف شمال الاطلسي، انها سترسل موفدين قريبا الى الدوحة.

لكن هذا الاعلان لم يرق للرئيس الافغاني حمدي كرزاي الذي ترفض طالبان التفاوض معه لانها تعتبر ان حكومته الموالية للغرب غير شرعية ويخشى من ان يهمش نتيجة هذه المفاوضات المباشرة بين واشنطن والمتمردين. وصباح الاربعاء اعلن المتحدث باسم كرزاي ان الاخير يعلق مفاوضات الاتفاق الامني الثنائي القائمة مع واشنطن.