باريس: استبعد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس في باريس تسليم مقاتلي المعارضة السورية اسلحة يمكن ان quot;توجّه صوب فرنساquot;، وذلك قبل يومين من اجتماع في الدوحة للبحث في مساعدة معارضي نظام دمشق. وقال فابيوس في لقاء مع صحافيين quot;نحن (فرنسا) لا نسلم اسلحة، لكي يتم توجيهها الينا، وهذا واضحquot;.

واضاف quot;قلنا دائمًا اننا هنا لمساعدة المقاومة (للنظام السوري) للوصول الى حل سياسي. لكن بالنسبة إلى الاسلحة، من غير الوارد تسليم اسلحة في ظروف غير مؤكدة في ما يتعلق بناquot;.

وتابع الوزير الفرنسي quot;انه احد الاسباب التي تدعونا الى اجراء مشاورات مع العميد (سليم) ادريس القائد العسكري الميدانيquot; لمقاتلي المعارضة السورية. وكان فابيوس يرد على سؤال عن اجتماع الدوحة الذي سيعقد السبت بحضور وزراء خارجية احد عشر بلدا في مجموعة quot;اصدقاء سورياquot;. ولم تذكر اي تفاصيل عن احتمال حضور ادريس الاجتماع.

وقال فابيوس انه في الدوحة quot;سنحاول استعراض الوضع على الارض، ونرى كيف يمكننا مساعدة التحالف والوصول الى وضع سياسيquot;.

باريس quot;لم تغير موقفهاquot; من ايران في ملف سوريا
هذا واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس ان ايران اذا ارادت المشاركة في مؤتمر سلام حول سوريا، فعليها ان تقبل بتشكيل حكومة انتقالية، رافضا اي تغيير في موقف باريس حول المشاركة الايرانية.

وقال فابيوس، على هامش زيارة لمعرض الطيران في لوبورجيه قرب باريس، quot;لم تغير فرنسا موقفها. قالت انه يمكن لكل الاطراف التي لديها مواقف مفيدة ان تحضر المؤتمر. اي اولًا ان تقبل هدف المؤتمر، وهو تشكيل حكومة انتقالية بتوافق مشترك تتمتع بكل السلطات التنفيذيةquot;.

واضاف quot;حاليا لم توافق ايران على ان يكون ذلك هدف المؤتمر. اذا ادلت الرئاسة الايرانية الجديدة بتصريحات بهذا المعنى فسنرى الموقفquot;. وصرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء في ختام قمة مجموعة الثماني في الستر انه اذا كان الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني يمكن quot;ان يكون مفيدا، فنعم نرحّب بهquot; في جنيف 2.

وفي 17 ايار/مايو رفضت فرنسا رفضا قاطعا حضور ايران مؤتمر دولي كان مقررًا في حزيران/يونيو. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو خلال مؤتمر صحافي quot;في ما يخصنا على اي حال (لا نريد) ايرانquot; في هذا المؤتمر. واضاف ان quot;الازمة السورية تطال كل المنطقة. هناك رهان الاستقرار الاقليمي من الصعب ان تشارك دولة تطرح تهديدا لهذا الاستقرار في هذا المؤتمرquot;.

وبررت باريس رفضها عدم قبول طهران لـquot;معاييرquot; اول اجتماع حول سوريا في جنيف في صيف 2012 كاقتراح تشكيل حكومة انتقالية. وقال فابيوس ايضا انه يتخوف من quot;مساومةquot;، لان ايران قد quot;تماطلquot; لعقد المؤتمر، ثم تقترح تنازلات حول سوريا مقابل اخرى في ملف ايران النووي.