يجتمع اليوم السبت وزراء خارجية دول quot;أصدقاء سورياquot; في العاصمة القطرية الدوحة، لبحث الأزمة السورية والمساعدات العسكرية التي يريدون تقديمها للمعارضة التي تحارب نظام الرئيس بشار الأسد منذ أكثر من عامين.


باريس:يعقد وزراء خارجية دول quot;اصدقاء سورياquot; اجتماعا في الدوحة اليوم السبت لبحث المساعدات العسكرية وسواها التي يريدون تقديمها الى المقاتلين المسلحين الذين يحاربون النظام في سوريا.
وصرح دبلوماسي فرنسي ان الاجتماع سيناقش بشكل quot;مشترك ومنسق ومتكاملquot; القضايا التي اثارها رئيس اركان الجيش السوري الحر سليم ادريس خلال اجتماع سابق لquot;اصدقاء سورياquot; في انقرة الجمعة الماضي.

هيغ: لا قرار بتسليح المعارضة

وصرّح وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ قبيل الاجتماع ان بلاده quot;لم تتخذ قراراquot; بتزويد المعارضة السورية بالسلاح.
وقال هيغ للصحافيين quot;بالنسبة للسؤال الذي خضع للكثير من النقاش عما اذا كنا سنقدم مساعدات قاتلة من اي نوع كان للمعارضة السورية، فان موقفنا لم يتغير، لم نتخذ قرارا بالقيام بذلكquot;.
واضاف ان قرار تسليح المعارضة السورية الذي تؤيده حكومته يجب ان يخضع للنقاش في البرلمان.
وشرح هيغ ان المفهوم البريطاني للنزاع الدائر في سوريا يتركز خصوصا حول quot;اكبر مساعدات انسانيةquot; فرص تشجيع الحل السياسي.
وقال في هذا السياق انه يجب quot;تشجيع حل سياسي (...) نرغب في نجاح مؤتمرquot; السلام الدولي اي جنيف 2.


الوفد الأميركي
وقال مسؤول اميركي ان المبعوث المكلف التفاوض مع طالبان وصل اليوم السبت الى الدوحة حيث افتتحت الحركة مكتبا لها.
واضاف ان جيمس دوبنز الموفد الاميركي الخاص الى افغانستان وباكستان سيشارك في المفاوضات التي سيجريها وزير الخارجية الاميركي جون كيري مع المسؤولين في قطر.
لكن المسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية لم يكن بإمكانهم تحديد موعد بدء المفاوضات المحتملة مع طالبان مؤكدين ان كيري لن يشارك فيها.
ويتزامن اعلان الادارة الاميركية الحوار مع طالبان مع استعداداتها لسحب 68 الفا من جنودها من افغانستان العام المقبل منهية بذلك حربا تفتقد الى الشعبية لدى الاميركيين.
وقد اثار الاعلان الاميركي عن مفاوضات سلام مرتقبة مع طالبان غضب الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي رفض اطلاق تسمية quot;امارة افغانستان الاسلاميةquot; على المبنى الذي افتتحته طالبان.
وعلى اثر ضغوط مارستها قطر وواشنطن، تم تعديل التسمية. كما اتصل كيري مرتين بكرزاي من اجل التهدئة.
ووصل دوبنز الى الدوحة بشكل منفصل عن كيري الذي وصل صباح السبت للمشاركة في اجتماع quot;اصدقاء سورياquot; الذي يبحث في وسائل تسليح المعارضة السورية.

دعم عسكري
وعشية انعقاد الاجتماع، قال المنسق السياسي والاعلامي للجيش السوري الحر لؤي مقداد لوكالة فرانس برس ان مقاتلي المعارضة السورية تلقوا دفعات من quot;الاسلحة الحديثةquot; التي من شأنها ان quot;تغير شكل المعركةquot; مع القوات النظامية.
وكان مقداد صرح الخميس ان الجيش السوري الحر وضع قائمة بالاسلحة التي يرغب في الحصول عليها، واهمها صواريخ مضادة للطيران تحمل على الكتف من نوع quot;مان بادquot;، وصواريخ مضادة للدروع، ومدفعية هاون وذخائر.
من جهة اخرى اعلن مسؤول عسكري اميركي الجمعة ان الولايات المتحدة زادت عديد قواتها الموجودة في الاردن الدولة الحدودية مع سوريا، من 250 جنديا الى الف جندي.
كما ذكرت صحيفة لوس انجليس تايمز الجمعة ان عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) والقوات الخاصة الاميركية موجودون في كل من تركيا والاردن حيث يدربون quot;منذ اشهرquot; مقاتلين من المعارضة السورية، اي قبل اعلان البيت الابيض عزمه زيادة مساعدته quot;العسكريةquot; للمعارضة.

لقاء الأسد - المعارضة
وسيتناول الاجتماع الذي يشارك فيه وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة المانيا وايطاليا والاردن والسعودية وقطر والامارات وتركيا ومصر اقتراح عقد لقاء بين الرئيس السوري بشار الاسد والمعارضة من اجل وضع حد للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين وراح ضحيته اكثر من 93 الف شخص.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس quot;سنحاول في الدوحة ان نستعرض الوضع على الارض وان نرى كيف يمكننا مساعدة المعارضة والتوصل الى حل سياسيquot;.
ويعقد اجتماع الدوحة على خلفية الانتصارات الميدانية التي تحققها قوات النظام بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني.
فقد استعادت قوات النظام السيطرة على القصير في محافظة حمص (وسط) القريبة من الحدود اللبنانية وتحاول استعادة حلب ايضا.
وياتي الاجتماع بعد ايام على انعقاد قمة الدول الثماني التي اصدرت بيانا غير ملزم يدعو الى عقد مؤتمر سلام حول سوريا في اسرع وقت. وشهدت القمة انقسامات كبيرة حول مسائل اساسية ولا سيما بسبب تصلب موقف روسيا حليفة النظام السوري.
كما اتفقت القمة على تشجيع اقامة حكومة انتقالية في سوريا يمكن ان يشارك فيه اعضاء كانوا من النظام قبل ان ينتقلوا الى المعارضة.
ويفترض ان يبحث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يقوم في نهاية الاسبوع بزيارة الى قطر والاردن كانت مقررة مسبقا، النزاع الدائر في سوريا مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني، بحسب مسؤولين.