لم تصدر الشرطة البريطانية أو أي مصادر رسمية بريطانية أخرى أي نفي عن تعرّض الداعية السعودي محمد العريفي إلى الضرب المبرح في أحد شوارع العاصمة لندن، وكان العريفي قد ظهر في شريط فيديو لينفي ما قيل.


لم يصدر إلى الآن عن الشرطة البريطانية أو أية مصادر رسمية بريطانية أخرى أي تأكيد أو نفي عن واقعة تعرض الداعية السعودي محمد العريفي إلى الضرب المبرح في شارع أكسفورد الشهير في العاصمة البريطانية لندن يوم الجمعة الماضي، لكن الثابت هو وجود دعوات من جانب جماعات إسلامية تناشد السلطات البريطانية بضرورة طرد العريفي، حيث تعتبر هذه الجماعات وجوده خطرًا يهدد quot;النسيج الاجتماعي الإسلامي بين شيعة وسنةquot; في بريطانيا.

وخرج الداعية السعودي العريفي علانية الأحد نافياً أن يكون قد تعرض لاعتداء في لندن، بعد تقارير صحافية قالت إنه استهدف على يد شابين في المدينة عمدا إلى ضربه بقسوة، وظهر العريفي في تسجيل فيديو ليؤكد سلامته، كما كرر النفي عبر تغريدات على صفحته بموقع quot;تويترquot;.

وكانت قناة (العربية) عرضت مقطع فيديو للداعية الإسلامي محمد العريفي بعد الاعتداء عليه أثناء زيارته للعاصمة لندن، حيث اعتبرته المذيعة من المحرضين للشباب، بعد أن قام بإعلان الجهاد في سوريا ضد النظام الاستبدادي بشار الأسد.

وأشارت المذيعة لاعتداء أحد الشباب في لندن بضربه بالحذاء، واعتداء باقي الشباب على من معه.

وفي نفيه، قال العريفي في تسجيل مدته 37 ثانية على موقع quot;يوتيوب: quot;أنا أصور برنامجاً في لندن عن أحوال المسلمين... أنا بخير وعافية والإشاعات التي ظهرت ليست صحيحة وليست المرة الاولى، يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا.. أخوكم يحبكم وأراكم قريبًا.quot;

وعلى صفحته في موقع تويتر قال العريفي: quot;صوري وأخباري التي أنشرها يوميًا تدل على أن البرنامج الدعوي يسير بأحسن حال، بفضل الله وكرمه، ولا صحة لما يشاع.. أُحبكم وأشكر اهتمامكم،quot; وعاود العريفي التغريد موضحًا طبيعة الصور التي ظهر فيها في المستشفى قائلاً: quot;ما نُشِر من تعرضي لإيذاء كذب تماماً.. والصور قديمة قبل خمس سنوات لما أجريت عملية بالرياضquot;.

وأوضح العريفي أن زيارته إلى العاصمة البريطانية جاءت بهدف دعوي، مشيراً في هذا الإطار إلى حوار أجراه مع أحد القساوسة في المدينة. وكانت زيارة العريفي إلى لندن قد أثارت جدلاً واسعًا الأسبوع المنصرم، بعد انتشار صورة له مع حقائبه في طريقه للدخول إلى أحد فنادق العاصمة البريطانية لندن.

وأثارت الصورة استهجان البعض، بعد دعوة الشيخ إلى الجهاد في سوريا في خطبة ألقاها الجمعة في العاصمة المصرية القاهرة.

وكان مصدر مقرب من العريفي، نفى تعرضه للضرب في لندن، وقال هذا الكلام عار تمامًا عن الصحة. وقال إن الصورة المنشورة مع الخبر هي صورة قديمة للشيخ العريفي، وتعود عندما قام الداعية بعملية جراحية لإزالة غضروفين أسفل الرقبة واستبدالها بغضروفين صناعيين.

روايات الإعتداء

وكانت تقارير نشرت على نطاق واسع عبر العالم العربي وبريطانيا، تحدثت عن تعرض الداعية السلفي السعودي العريفي، إلى الضرب المبرح الشديد في شارع أكسفورد وسط لندن، بعد خروجه من مطعم المأكولات السريعة ماكدونالدز في الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش من عصر أمس الجمعة.

وقالت التقارير إن الاعتداء وقع حين خرج العريفي من المطعم برفقة ثلاثة من الحماية الشخصية إلى الشارع، وسحبه شاب عراقي شيعي بقوة من سترته البيضاء حتى أسقطه أرضًا.

وتابعت: إن شابًا عراقيًا شيعيًا آخر قام بضرب حماية العريفي لمشاغلتهم عن الدفاع عن الشيخ، بينما استغل الشاب الأول الموقف وانفرد به، وأشبعه ضربًا وقام بخلع حذائه وضرب العريفي على رأسه وأنفه مما جعل الدماء تسيل من رأس العريفي وأنفه.

وبعد ذلك انسحب الشابان من مكان الاعتداء قبل وصول الشرطة المحلية التي أخذت تحقق في الحادث، وقامت سيدة عربية من لبنان في الخمسينات من عمرها تدعى أمل حجازي تتكلم الإنجليزية بطلاقة بشرح تفاصيل الحادث للشرطة والجمهرة الكبيرة من السيّاح العرب والأجانب.

وأوضحت السيدة أن العريفي جاء للسياحة في لندن ولم يذهب الى ساحات القتال في سوريا بعد أن طالبَ شباب ورجال السُنة للذهاب والقتال هناك، كما طالب النساء السُنيات للذهاب إلى ساحات القتال في سوريا وممارسة الجنس مع جميع رجال الميليشيات المسلحة من عشرات الدول والتي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد، تحت فتوى تسمى quot;جهاد المناكحةquot;.