وجهت نيجيريا تهمة التخطيط لعمليات إرهابية إلى ثلاثة لبنانيين على علاقة وطيدة بحزب الله، وذلك على خلفية اكتشاف مخزن سلاح لحزب الله في كانو.


بيروت: ستمر العالم في إطباق حصاره على حزب الله، متهمًا إياه بالتخطيط لعمليات إرهابية دولية. فبعد بلغاريا وقبرص، ها هي نيجيريا تتهم الاربعاء ثلاثة لبنانيين بارتكاب جرائم مرتبطة بالارهاب، مؤكدة اعترافهم بالانتماء إلى حزب الله.

ويأتي هذا الاتهام على خلفية العثور على مخزن للسلاح في مدينة كانو حلال أيار (مايو) المنصرم، زعمت نيجيريا أنه خاص بحزب الله، وذلك في منزل قالت السلطات الأمنية النيجيرية إنه كان مقرًا لخلية حزب الله الارهابية، التي كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مصالح إسرائيلية وغربية في نيجيريا.

لائحة اتهامات

ووجهت السلطات النيجيرية اتهامها لخمسة لبنانيين، بينهم مصطفى فواز (49 عامًا) وعبدالله الطحيني (48 عامًا) وطلال أحمد روضة (51 عامًا)، وهم يحملون جميعًا الجنسية النيجيرية. وبينت هذه السلطات أن اتهامها مستند إلى اعتراف المتهمين، إذ قال القرار الاتهامي: quot;اعترفتم بانتمائكم إلى الجناح العسكري لحزب الله، وهو منظمة ارهابية دولية، وبناء عليه ارتكبتم جريمة تعاقبون عليهاquot;.

وأضاف القرار أن اللبنانيين الثلاثة متهمون بتلقي تدريبات بهدف التحضير لارتكاب عمل ارهابي، وبتقديم دعم مباشر لمجموعة ارهابية، عبر اخفاء أسلحة غايتها تنفيذ أنشطة إرهابية، وبتسهيل عقد اجتماع على صلة بأعمال ارهابية مقبلة، وذلك داخل متجر كبير ومتنزه يملكانهم في أبوجا.

ليس إرهابيًا

غير أن المتهمين أصروا على إعلان براءتهم من التهم المنسوبة إليهم، وطلب القاضي إبقاءهم قيد التوقيف حتى الجلسة المقبلة المقررة في 8 تموز (يوليو). ويذكر أن الطحيني هو منسق أعمال حزب الله في نيجيريا، وهو متهم بالاضطلاع بدور الوسيط لنقل أموال إلى الحزب في بيروت.

واعلن احمد رجي، وكيل الدفاع عن المتهمين اللبنانيين الثلاثة، أن نيجيريا لا تستطيع ملاحقة المتهمين بالانتماء إلى مجموعة ارهابية، quot;فحزب الله لا يعتبر رسميًا منظمة ارهابية في هذا البلدquot;.

والجدير بالذكر هنا أن الدول الأوروبية عحزت عن اتخاذ موقف موحد من قضية إدراج حزب الله على اللائحة الأوروبية للمنظمات الارهابية، بالرغم من سعي فرنسا وبريطانيا الحثيث إلى ذلك، على خلفية تورط الحزب في الحرب السورية. لكن تشيكيا والنمسا تقفان دون اتخاذ موقف أوروبي جامع في هذه المسألة.