اهمال منطقة الساحل قد يؤدي الى ازمات اخرى شبيهة بازمة مالي

وقال برودي لسفراء الدول ال15 الاعضاء المجتمعين للتشاور حول هذا الملف quot;لا تهملوا الساحل اذا كنتم لا تريدون مالي جديدةquot;.

وquot;دعا ايضا المجتمع الدولي الى ان يظهر السخاء نفسه الذي اظهره لماليquot;.

واوضح ان quot;الوضع في مالي يدل على ما سوف يحصل في اجزاء اخرى من الساحل اذا لم نرد سريعا على التحديات التي تواجهها المنطقةquot;. وعلى العكس، فان quot;النجاح او الفشل في مالي سيكون له انعكاس على مجمل منطقة الساحلquot;.

وعرض برودي للمجلس تقريرا حول quot;استراتيجية متكاملةquot; للساحل ستركز على quot;الدول الخمس الاكثر حاجةquot; (مالي وبوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر وتشاد).

ومع انتشار بعثة الامم المتحدة لارساء الاستقرار في مالي اعتبارا من الاثنين المقبل، سيتم التشديد اكثر على الدول الاربع الاخرى، كما قال.

وفي ختام المشاورات التي جرت في جلسة مغلقة، اعلن السفير البريطاني مارك ليال غرانت الذي يرئس المجلسي لشهر حزيران/يونيو، ان الاستراتيجية quot;لقيت ترحيبا كبيراquot;.

واضاف ان quot;مفتاح النجاح يكمن في تطبيقها الذي سيتطلب تعاون كل النظام الاممي ودعم المؤسسات المالية الدوليةquot;.

ودعا برودي الى انشاء صندوق للعمل في الساحل قد يشارك في ادارته البنك الافريقي للتنمية والبنك الدولي. وقال ان quot;الجهات المانحة ستكون حرة في اختيار نوع مساعدتها وسيعرف سكان الساحل من اين تاتي المساعدةquot;.

وعرض ايضا انشاء معهد للابحاث حول الساحل.

وراى برودي انه يجدر العمل بسرعة لان الاهتمام بالساحل الذي اثارته الازمة في مالي quot;لن يدوم الى الابدquot;.

وقال ان quot;القلق في كل مكان في العالم ازاء توسع الارهاب في الساحل قدم فرصة حشد الدعم لمصلحة شعوب المنطقة على المديين القصير والطويلquot;.

وقال برودي ايضا ان quot;الاستراتيجية المتكاملة للامم المتحدة للساحلquot; تقوم على quot;اربع ركائزquot; هي quot;الحوكمة والامن والحاجات الانسانية والتنميةquot;.

وتطمح الى مواجهة كل اوجه الازمة من تحسين الحوكمة ومكافحة الجريمة والارهاب والمساعدة الانسانية ل11,4 مليون شخص مهددين بالمجاعة وبينهم خمسة ملايين طفل دون الخامسة من العمر.

وتم تعيين رومانو برودي رئيس الوزراء الايطالي السابق البالغ من العمر 73 عاما، في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 موفدا خاصا للامم المتحدة لمنطقة الساحل.