تخطط الولايات المتحدة الأميركية لتزويد إسرائيل بأسلحة تتيح لها الاستعانة بالقوات البرية ضد المفاعلات النووية الإيرانية، التي لا يمكنها اختراقها عن طريق الطائرات.


هذه الصفقة ستضم طائرات إعادة تزود بالوقود في الجو، وأجهزة رادار متطورة لطائرات إف-15 المقاتلة، وما يصل إلى ثماني طائرات طراز V-22 Osprey، التي يمكنها الهبوط كالمروحيات، وحمل 20 فرد من أفراد قوات العمليات الخاصة إلى جانب معداتهم على مدار مسافات طويلة بسرعات الطائرات العادية.

نقلت في هذا الإطار صحيفة quot;يو إس إيهquot; توداي الأميركية عن كينيث بولاك المحلل السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، والذي يعمل الآن لدى مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط، التابع لمعهد بروكينغز قوله: quot;طائرات Osprey هي المنصة المثالية، التي يمكن الارتكاز عليها لإرسال قوات خاصة من إسرائيل إلى إيرانquot;.

ضرب إيران
ومضت الصحيفة تقول إن تلك النوعية من الطائرات قد تساعد على حل عجز إسرائيل عن اختراق مفاعل تخصيب اليورانيوم الإيراني المدفون تحت جبل جرانيت في فوردو. وعاود بولاك ليقول إن مسؤولي العمليات في الجيش الإسرائيلي يطرحون أفكارًا متعلقةً بالطريقة التي يمكنهم من خلالها القيام بعملية عسكرية فعالة، وإنه علم بذلك الأمر من خلال محادثات أجراها مع ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي.

وأضاف بولاك في هذا الإطار: quot;من ضمن الاحتمالات المطروحة هو أن تقوم إسرائيل باستخدام القوات الخاصة للاعتداء على مفاعل فوردو والقيام بنسفه في الوقت عينهquot;.

ولفتت الصحيفة من جهتها إلى أن صفقة السلاح هذه ستكون جزءًا من حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل مكونة من ثماني طائرات V-22 Osprey قيمتها مليار دولار، وأجهزة رادار لطائرات إف-15 المقاتلة قيمتها 500 مليون دولار، ومجموعة منوعة من الأسلحة الأرض جو الأخرى التي تقدر قيمتها بمليار دولار.

وأشارت وزارة الخارجية الأميركية من جانبها إلى أن النقاشات المتعلقة بصفقة الأسلحة لا تزال جارية. فيما أوضح جوناثان سكانزر، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن حزمة الأسلحة جزء من قائمة تمنيات إسرائيلية، تضم بعض الأشياء التي لم تتم مناقشتها بشكل علني، للإبقاء على تفوقها العسكري على دول أخرى في المنطقة، ولاحتمالية الاستعانة بها مستقبلًا في أي عمليات ضد إيران.

رسالة طمأنة
وأكد كينيث كاتزمان، الذي شارك عام 2012 في إعداد تقرير quot;إسرائيل: هجوم عسكري محتمل ضد مفاعلات إيران النوويةquot; لتسليمه إلى لجنة البحوث في الكونغرس، أن سلاح الجو الإسرائيلي سيضطر لإحداث ضرر دائم بالبرنامج النووي الإيراني لعجزه عن الاستمرار في القصف على المدى البعيد، ولأنه يحظى بقدرات محدودة على صعيد التحصينات وقدرات محدودة بشأن إعادة تزود بالوقود في الجو.

وحين أعلن أول مرة عن الصفقة خلال زيارة قام بها إلى إسرائيل في نيسان/ أبريل الماضي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، تشاك هاغل، إن طائرات Osprey ستزوّد إسرائيل بقدرات بحرية عالية السرعات على صعيد العمليات الخاصة بالبحث والإنقاذ.

وقال ايلي كارمون، باحث بارز لدى معهد مكافحة الإرهاب في المركز متعدد المجالات في هرتسليا في إسرائيل، إن تلك المعدات الجديدة سترفع كفاءة إسرائيل في مواجهة إيران.

وتابع حديثه بالتأكيد على أن صفقة الأسلحة هذه تبعث كذلك برسالة إلى إيران وطمأنة لإسرائيل إلى أن الولايات المتحدة جادة بشأن وقوفها إلى جوار الدولة اليهودية.