دبي: قال عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة quot;الإخوان المسلمينquot;، إن أبرز نتائج الحشود المتقابلة في مصر الأحد التثبت من وجود قوة quot;تستطيع الحشدquot; بمواجهة الإسلاميين، قائلا إن تلك القوى مكونة من تحالف شخصيات بالنظام السابق ورجال أعمال متسائلا ما إذا كان لدى تلك القوى القدرة على التماسك حتى الانتخابات البرلمانية أو البقاء بالميادين عشرة أيام.

وقال العريان، في تدوينة مطولة على صفحته بموقع quot;فيسبوكquot; إن أهم ما أثبتته الحشود المتقابلة اليوم هو أن هناك قوة تستطيع الحشد في مواجهة التيارات الإسلامية، هذه القوة الشعبية أعادت تنظيم نفسها وهي تحالف واسع من رجال أعمال وأعضاء سابقين في الحزب الوطني وضباط أمن تركوا عملهم وجموع غاضبة وساخطة لأسباب عديدة وقلة من تيارات سياسية لم تكن قادرة من قبل على حشد 10 في المائة من هذه الحشود.quot;
وتابع العريان بالقول: quot;السؤال الأهم: هل تقدر هذه القوى على التماسك حتى الانتخابات البرلمانية القادمة؟ وهل تملك قدرة على إبقاء هؤلاء في الميادين 10 أيام؟ لو أرادت القوى الإسلامية.. الحوار والتفاهم مع تلك الجبهة العريضة، فهل تجد قيادة على استعداد للحوار والمصالحة الوطنية؟quot;
ورأى العريان أن الديموقراطية والتحول الديموقراطي قد quot;حقق مكسبا كبيرا،quot; لأن هذه الحشود quot;ﻻ بد أن تترجم نفسها في تعبير سياسي ديموقراطي عبر الصناديق الاقتراعquot; على حد تعبيره مضيفا: quot;سنكون أمام حزبين كبيرين أو جبهتين تتداولان على السلطة في مصر شرط احترام القواعد الديموقراطية والدستورية وعدم الانقلاب عليها.quot;
وبحسب العريان فإن مناصري النظام السابق وأنصار المرشح الرئاسي السابق، أحمد شفيق quot;كسبوا بظهور قدرتهم
التنظيميةquot; متهما إياهم بالاختباء خلف واجهات شبابية وسياسية quot;سيتخلون عنها إذا بدأت مصالحة حقيقيةquot; مضيفا: quot;عدنا إلى أيام عبد الناصر والسادات ومبارك ، نظام قديم كان في الحكم ستين سنة يسانده الجيش والأمن وتدعمه قوى خارجية تحول الى معارضة سياسية وشعبية، في مواجهة التيارات الإسلامية وفي القلب منها الإخوان.quot;
وختم العريان تقييمه لمعادلات الربح والخسارة بالقول: quot;الرئيس استطاع أن يحتفظ بهدوئه وأعلن أنه مع الشرعية الدستورية وسيستكمل التحول الديموقراطي وسيفعل لجنة المصالحة الوطنية ولجنة التعديلات الدستورية... البورصة كسبت، ولم تحدث حرب أهلية، وحفظ الله دماء المصريين، ولم ينهب سارق البنوك، وفشل إعلام الفتنة في إثارة رعب الناس.quot;