لا يستبعد مراقبون سياسيون أن يكون هناك دور مهم لجماعة الاخوان المسلمين في الأردن، في رفع صورة الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي على سور المسجد الأقصى في القدس.



مع موجة الاستنكار التي رافقت رفع صورة الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي وعبارة quot;القدس مع الشرعية ضد الإنقلاب،quot; على سور المسجد الأقصى في القدس، عقب صلاة الجمعة، لم يستبعد مراقبون أن يكون هناك دور مهم لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن في رفع الصورة الذي أثار جدلا واسعا على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ما بين مستنكر ومؤيد.
ووقفت جماعة الإخوان المسلمين في الأيام الأخيرة إلى جانب الرئيس المخلوع في مضاهاة لموقف حلفائهم من الجماعة في مصر، وأصدرت عدة بيانات دعت فيها إلى عودة ما أسمته (الشرعية) إلى الحكم.
وكان آخر هذه المواقف التي حملت quot;طعناًquot; مباشراً بشرعية الوصاية الهاشمية ممثلة بالملك عبدالله الثاني على المسجد الأقصى والأماكن المقدسة ما ورد على لسان المراقب العام لجماعة إخوان الأردن همام سعيد.
غمز اخواني
ففي معرض استنكاره لـ(الاعتداءات الإسرائيلية) المتكررة ضد المسجد الأقصى، غمز مراقب الإخوان من قناة الملك عبدالله الثاني حين تساءل عن quot; غياب الدور الرسمي الأردني الذي أعطي ولاية دينيةquot;، كما أنه طالب بإلغاء معاهدة وادي عربة ووقف كافة أشكال التطبيع مع quot;العدو الصهيونيquot;.
وﺟﺎﺀﺕ ﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ همام سعيد التي هاجم فيها الدول التي سارعت لتهنئة القيادة المصرية الجديدة وكذلك ما قدمته هذه الدول من دعم مالي، ﺧﻼzwnj;ﻝ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ في ﺣﻔﻞ ﺍﻹzwnj;ﻓﻄﺎﺭ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻈﻤﺘﻪ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹzwnj;ﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﺴﺎﺀ الخميس الماضي ﻭنقلتها صحيفة (السبيل) المحسوية على الحركة الإسلامية .
وقالت الصحيفة ان الحفل ﺣﻀﺮﻩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 1100 ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹzwnj;ﺳﻼzwnj;ﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﻛﺎﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻷzwnj;ﺣﺰﺍﺏ ﻭﻭﺟﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﻣﻤﺜﻠﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ.
ودان سعيد مسارعة بعض الدول لدعم الإنقلاب من قبل ومن بعد وتدفق المليارات quot;نصرة للظلم والبطش والتبعية quot;، متسائلا أين كانت هذه المليارات عن الشعب المصري وهو يعاني الفقر طوال المدة السابقة ؟!.
الوصاية الهاشمية
وإلى ذلك، يشار إلى أن الاتفاق لتجديد الولاية الهاشمية الاردنية على المقدسات كان تم توقيعه في مطلع نيسان (إبريل) الماضي بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والملك الاردني عبد الله الثاني.
وتؤكد الإتفاقية على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدّسة في مدينة القدس منذ بيعة 1924، والتي انعقدت بموجبها الوصاية على الأماكن المقدسة للشريف الحسين بن علي، وأعطته الدور في حماية ورعاية الأماكن المقدسة في القدس وإعمارها، واستمرار هذا الدور بشكل متصل في ملك المملكة الأردنية الهاشمية من سلالة الشريف الحسين بن علي.
وحينذاك، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: quot;إن الإتفاقية تأتي تكريساً لما هو قائم منذ عهد الملك الحسين بن طلال، وأن الملك عبدالله الثاني هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدّسة في القدس الشريف، وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها، بخاصة المسجد الأقصى، المعرّف في هذه الإتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريفquot;.
حماس ترفض
ويشار إلى أن الاتفاقية لم تنل موافقة حركة (حماس) حليفة جماعة الإخوان المسلمين في الأردن وكذلك إسرائيل سواء بسواء، كون الدور الأردني يمكن أن يحرج إسرائيل ويعرقل ممارساتها في تغيير معالم القدس والمسجد الأقصى.
ويلاحظ مراقبون بأن اسرائيل تحاول خلق وضع داخل المسجد الاقصى يفضي بصورة تدريجية إلى تآكل الوصاية الاردنية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن اتفاق الوصاية الذي وقعته السلطة الفلسطينية والأردن، وبموجبه تكون المقدسات الإسلامية في القدس تحت وصاية الملك الأردني quot;lsquo;ليس ملزماً لإسرائيلquot;.
وجاء موقف نتانياهو ذلك رداً على اتصالات من جانب السفير الأردني لدى إسرائيل مع نتانياهو، يطلب منه التدخل لمنع اقتحامات اليهود المتطرفين للمسجد الاقصى، والتي تزايدت وتيرتها كثيراً.