في حدث هو الأول من نوعه منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967 وقف ملك أردني وراء خطيب فلسطيني لأداء صلاة الجمعة، ولكن في عمّان، وليس في القدس، التي كانت عاصمة دينية للمملكة الهاشمية قبل الاحتلال.
نصر المجالي: أمّ الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطبة الجمعة، صلاة الجمعة، بمشاركة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، والأمير فيصل بن الحسين، وعدد من كبار رجال الدولة وجموع المصلين في أداء صلاة الجمعة، في مسجد الملك الحسين بن طلال.
وهذه هي المرة الأولى التي يلقي فيها مفتي الديار الفلسطينية والمفتي العام للقدس مثل هذه الخطبة في مسجد أردني. وفي الخطبة استعرض الشيخ حسين فضائل شهر رمضان المبارك، الذي أنزل فيه القرآن، حيث ينهل المسلمون من مائدة الرحمن خير العبادات وفضل أدائها، والتقرب إلى الله بالدعوات وحسن الأعمال.
الوصاية الهاشمية
وأثنى مفتي القدس على الحرص الدائم للملك عبدالله الثاني على الدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية وتعزيز وحدة صفها، واهتمامه الموصول بشؤون القدس الشريف والمقدسات الإسلامية، فـquot;هذا هو دأب الهاشميين منذ عهد الشريف الحسين بن عليquot;.
يذكر أن ضريح الشريف الحسين بن علي قائد الثورة العربية الكبرى، الذي يتحدر من نسله العاهل الهاشمي عبدالله الثاني، مدفون إلى جانب المسجد الأقصى منذ العام 1931.
وأشار خطيب الجمعة، المفتي العام للقدس، إلى تماسك المجتمع الأردني وتعاضده وتواصل الشعب الأردني وقيادته الهاشمية، داعيًا إلى أن يحصن المسلم نفسه في شهر رمضان بالعبادات والتواصل مع الله عز وجل، والالتزام بالصراط المستقيم، والحرص على التكافل الاجتماعي لتقوية صفوف المسلمين وتماسكهم.
يشار إلى أن اتفاقية بين منظمة التحرير الفلسطينية والأردن التي وقعت في نيسان (إبريل) الماضي اعترفت رسميًا بالوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى والأماكن المقدسة في القدس.
ويذكر أن أول إعمار هاشمي للمسجد الأقصى كان تم في العام 1924 في عهد الشريف الحسين بن علي، وامتدت هذه العمليات للحفاظ على المسجد، الذي يعتبر ثالث الحرمين الشريفين إلى يومنا هذا.
التعليقات