مدريد: عبر حوالى مئة مهاجر افريقي الثلاثاء الشريط الحدودي الشائك الذي يفصل المغرب عن جيب مليلية الاسباني عند البوابة الشمالية لافريقيا، في تدفق كثيف جديد اوقع 11 جريحا، كما اعلنت السلطات المحلية.

ووفقا لبيان قسم الشرطة في مليلية، شارك نحو 500 شخص في هذا الهجوم الذي حصل قبل بزوغ فجر اليوم الثلاثاء عند نقطتين مختلفتين على الحدود، على امل الوصول هكذا الى الاراضي الاوروبية.
ومع نجاح غالبية المهاجرين في عبور الشريط الشائك quot;اعتقل 84 من الراشدين و11 بدوا انهم قاصرون، واودعوا في تصرف الشرطةquot;، كما اوضح البيان. واصيب 11 من بينهم بجروح.
وتشن مجموعات من المهاجرين الاتين من افريقيا جنوب الصحراء باستمرار هجمات في مليلية التي يقطنها حوالى 80 الف نسمة وتشكل مع مدينة سبتة الاسبانية الاخرى ذات الحكم الذاتي الحدود البرية الوحيدة بين افريقيا واوروبا.
وفي نهاية 2012، اكدت جمعيات للدفاع عن حقوق الانسان ان بين 20 الفا الى 25 الفا من المهاجرين السريين المتحدرين من افريقيا جنوب الصحراء يتواجدون على الاراضي المغربية.
واشار حاكم مليلية عبد الملك البرقاني في ايار/مايو الى الصعوبة التي تواجهها السلطات الاسبانية للرد على الضغط الكبير للهجرة عند ابواب الجيبين الاسبانيين ذلك ان تدفق المهاجرين غير الشرعيين الاتين من افريقيا انتقل الى غرب المغرب منذ نهاية سنوات الالفين بعد استخدام الطريق البحرية الى ارخبيل الكناري.
واوضح البرقاني ان quot;ظروفا مختلفة في الاشهر الاخيرة والسنوات الاخيرة، مثل الوضع في الساحل والدول العربية، اضافة الى مكافحة الهجرة عبر الاطلسي الى اسبانيا، اثرت على تدفق المهاجرينquot;.