تونس: اكد الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي هنا اليوم أن الدولة التونسية ستستمر رغم كل quot;المؤامرات الاجرامية التي تحاك ضدهاquot; موضحا أن مقتل الجنود التونسيين وتضحياتهم لن تذهب سدى.

جاء ذلك في كلمة ألقاها المرزوقي خلال موكب اقيم اليوم لتأبين الجنديين اللذين قتلا أمس في انفجار لغم مضاد للدبابات أدى أيضا الى اصابة سبعة جنود اخرين بجروح بمنطقة جبل الشعانبي قرب الحدود التونسية - الجزائرية.

وشدد المرزوقي على أن التونسيين quot;الذين يشعرون بأنهم مستهدفون في نمط عيشهم وفي حياتهم وفي اسلامهم الوسطي وفي حقهم في الديمقراطية والسلم الاجتماعي سيتجاوزن هذه المحنة بوقوفهم دون استثناء وراء المؤسستين الامنية والعسكرية وسيربحون هذه الحرب العبثية التي فرضت عليهمquot;.

على صعيد متصل احتشد متظاهرون أمام مقر ولاية سيدي بوزيد غرب تونس لمنع الوالي من استئناف مهامه وطرده مجددا من مقر الولاية واستخدم رجال الامن التونسي الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين والمعتصمين الذين تجمعوا اليوم.

وذكرت وسائل الاعلام التونسية ان حدة التوتر بمدينة سيدي بوزيد تصاعدت اليوم عندما علم المحتجون برجوع والي المنطقة الى مكتبه وذلك في الوقت الذي كان المحتجون بالمدينة ينفذون عصيانا مدنيا سلميا منذ اغتيال السياسي والنائب بالمجلس التأسيسي محمد البراهمي يوم 25 يوليو الماضي للمطالبة بطرد الوالي وحل المجلس واسقاط الحكومة.

واضافت ان المحتجين مازالوا معتصمين وسط المدينة رافعين شعارات تطالب برحيل الوالي والثأر للقتلى واسقاط الحكومة وحل المجلس التأسيسي.

يذكر أن العاصمة ومختلف المدن والولايات التونسية الاخرى تشهد منذ اغتيال البراهمي ومقتل ثمانية جنود تونسيين في مجزرة على أيدي ارهابيين في (جبل الشعانبي) موجة عارمة من المسيرات والمظاهرات الاحتجاجية الليلية بعد الافطار تنديدا بالارهاب ودعما للجيش الوطني.

ويطالب المحتجون بحل المجلس التأسيسي واسقاط الحكومة فيما خرجت مسيرات اخرى مقابلة لاسيما من جانب أنصار (حركة النهضة) تأييدا للحكومة.