قدمت وزارة العدل الأميركية دعوى جنائية ضد قائد ميليشيا ليبية تتهمه بالضلوع في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي ومقتل أربعة دبلوماسيين أميركيين، بينهم السفير كريستوفر ستيفنز، في 11 أيلول/سبتمبر الماضي، كما أفادت مصادر قضائية أميركية.


نقلت صحيفة واشنطن بوست عن المصادر أن الدعوى الجنائية قُدمت ضد أحمد أبو ختالة إلى محكمة فيدرالية. وامتنعت المصادر عن تحديد طبيعة التهم الموجّهة إلى القيادي الإسلامي، ولكن هذه أول دعوى معروفة تقدمها إدارة أوباما رسميًا في قضية الهجوم على القنصلية.

على قدم وساق
وقال المتحدث باسم وزارة العدل الأميركية آندي إيمس quot;إن تحقيقات الوزارة ما زالت متواصلة، وإنها كانت وما زالت أولوية علياquot;.

وكان الجمهوريون في الكونغرس الأميركي انتقدوا وزارة العدل لتباطؤها في فتح تحقيق في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي. لكنّ مسؤولين في وزارة العدل لمّحوا في الآونة الأخيرة إلى إحراز تقدم في التحقيق.

وأكد وزير العدل إريك هولدر في إفادة أمام اللجنة القضائية لمجلس النواب، لإطلاع أعضائها على أحدث تطورات التحقيق في أيار/مايو الماضي، أن وزارته ستعلن في وقت قريب كل ما توصلت إليه حتى الآن. وقال في معرض الرد على سؤال أحد أعضاء اللجنة القضائية: quot;أحرزنا تقدمًا كبيرًا جدًا في التحقيقquot;.

وكانت التحريات الفيدرالية في الهجوم على القنصلية بقيادة ضباط من مكتب التحقيقات الفيدرالي اصطدمت بعقبات منذ البداية. وتسببت المخاوف الأمنية في تأخير وصول المحققين إلى بنغازي أسابيع عدة. وحين وصل ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي أخيرًا إلى مكان الهجوم كان مسلحون عبثوا بمكاتب القنصلية، ونهبوا محتوياتها.

تأثير تهديدات القاعدة
وقال مسؤولون في وزارة العدل إن الدعوى ضد أبو ختالة قُدمت منذ فترة. ويأتي الكشف عن تقديمها بالتزامن مع غلق نحو 20 سفارة أميركية من شمال أفريقيا إلى بنغلاديش مرورًا بمنطقة الشرق الأوسط، بعد اعتراض محادثات بين قادة تنظيم القاعدة بشأن التخطيط لهجمات تستهدف المصالح الأميركية.

وأمضى الجمهوريون في الكونغرس الأميركي أشهراً يطالبون بإجابات عن الهجوم على قنصلية بنغازي. وتركزت استجواباتهم على الحماية التي وفرتها إدارة أوباما لموظفي القنصلية، وما إذا كانت كافية، وما إذا تعمد مسؤولون في الإدارة تضليل الرأي العام بشأن طبيعة الهجوم في محاولة لتفادي تداعياته السياسية في غمرة الحملة الانتخابية لتجديد ولاية أوباما.