عندما يذكر اسم انجيلا ميركل يتبادر إلى الأذهان عالم السياسة والزعامة، لكن لا أحد يعرف أن المستشارة الألمانية تعتبر ربة منزل مبدعة، وهي تكشف عن أسرار حياتها العائلية في نشرة صدرت حديثاً.


مهما علت المرتبة التي قد تصلها السيدات العاملات في مجال السياسة، فهي في نهاية المطاف سيدة، زوجة أو ربة منزل. ولا يعفيها عملها في الغالب من مهامها الزوجية الأساسية، التي لابد وأن تكون لديها فكرة كبيرة عن كثير من تفاصيلها ومسؤولياتها.

ولعل من أشهر هؤلاء السياسيات على مستوى العالم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي تؤكد أنها ربة منزل ممتازة، وأن زوجها لا يشكو منها بشأن الوجبات التي تطهيها.

وما دلل على حقيقة ذلك، تلك النشرة التي أصدرها مؤخراً حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ألمانيا، والتي وصفت ميركل باعتبارها زعيمة عالمية كبيرة وربة منزل.

وقالت ميركل بهذا الشأن: quot;أحب الطهي. وأفضل إعداد حساء البطاطس وشرائح اللحم المحشوة بالمخللات وخضروات متنوعة والملفوفة أصابعquot;. وسبق لميركل أن صرحت من قبل بأنها وفي خضم انشغالها بأزمة منطقة اليورو ومكالماتها الهاتفية ورحلاتها خارج البلاد، أنها كانت تجد وقتاً لإعداد وجبة الإفطار لزوجها بالصباح.

وتابعت بقولها: quot;نادراً ما يشتكي مني زوجي. والشيء الوحيد الذي يشكو منه هو ندرة الفتات الموجود على الكعكة. فهو بعد هذا كله نجل أحد الخبازينquot;. هذا ولا يحب زوجها، يواخيم زاور، أن يطهو بنفسه، لكنه يحب خبز الفطائر بين الحين والآخر في وقت فراغه. أما ميركل فتحب أن تقوم بنفسها بخبز قطع الحلوى والكعك المتداول خلال عطل نهاية الأسبوع. كما أكدت المستشارة الألمانية أنها من المولعين بالاهتمام بالحدائق، وأنها تقوم بإنماء الخضروات التي تفضلها في حديقة منزلها.

وسبق لميركل كذلك أن تحدثت في عدة مقابلات أجريت معها خلال السنوات الأخيرة عن الوجبات التي تفضل إعدادها في المطبخ برفقة زوجها. وكما أشارت صحيفة BZ التي تصدر من برلين، فإن الزوجين يميلان لتناول نقانق الدم والسجق المحشو كبد في وجبة الإفطار، ويفضلان تناول القهوة على الطريقة التركية.

وإلى جانب حساء البطاطس وشرائح اللحم المحشوة، ذكرت تقارير أن ميركل تحب أيضاً إعداد كرات اللحم البروسي في صلصة بيضاء وسمك السلمون المرقط والسباغيتي بولونيز. وبالنسبة للحلوى، فإن ميركل تحبها أن تكون فاتحة للشهية، إلى جانب طبق بسيط من الجبن. وبعد الظهر، تميل لتناول طبق خضروات، عادةً ما يكون جزراً.

كما ألقت ميركل في النشرة الجديدة الضوء على بعض تفاصيل حياتها الزوجية، ولم تستخدم سوى 11 كلمة للتعبير من خلالها عن الندم لعدم دوام زواجها الأول في سنوات الدراسة طويلاً. وعن زاور الذي تزوجته عام 1998، قالت ميركل quot;حين نجد الوقت، نميل للاستمتاع بالطبيعة قدر الإمكان، ونميل للتنزه في الصيف وللمشي مسافات طويلة في الشتاء. وكلانا يحب الموسيقى الكلاسيكية، وخصوصاً الأوبراquot;.