بيروت: دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان مجددًا الفرقاء اللبنانيين إلى تحييد بلادهم عن الصراع السوري. معتبرًا أن التطورات الراهنة في المنطقة، وخصوصًا في سوريا، تحتم على الجميع في بلاده التزام quot;إعلان بعبداquot; والنأي بالنفس عن مشكلات الآخرين وصراعاتهم.

وقال سليمان في تصريح له اليوم quot;إن لبنان يكاد يكون البلد الوحيد في العالم الذي يتخذ فيه أرباب العمل قرارًا بالتوقف عن مزاولة أعمالهم إزاء المخاطر الاقتصادية التي تتهدد البلد، وهو قرار بمثابة صرخة لتصويب الوضعquot;، منوهًا في هذ الصدد بأهمية تفهم الكتل والقيادات السياسية لهذه الصرخة واتباع الإيجابية في العمل السياسي وتضافر الجهود من أجل تشكيل حكومة جامعة يشارك الجميع في تحمل المسؤولية من خلالها.

وجدد الرئيس اللبناني كذلك دعوته للأطراف السياسية إلى عقد هيئة الحوار لمواصلة البحث في كيفية الدفاع عن لبنان في وجه الأخطار التي تتهدده، إضافة إلى أي موضوعات يرغب أهل الحوار في البحث فيها، ولا سيما منها تلك المرتبطة بالاستراتيجية الوطنية للدفاع.

ضمن السياق نفسه، حث نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية القوى والأطراف السياسية في بلاده على التمسك بسياسة النأي بالنفس وعدم التدخل في الأمور التي لا يمكن أن يغير لبنان أي أمر فيها، في إشارة منه إلى تسارع الأحداث الدموية التي تشهدها سوريا.

وقال ميقاتي في تصريح له اليوم quot;إن الأمور ليست بأيدينا كلبنانيين، ولا يسعنا سوى التكاتف من أجل مواجهة الأعاصير الآتية من كل حدب وصوبquot;. وكشف عن أنه في صدد القراءة الأخيرة لمبادرته الحوارية التي أطلقها منذ شهر، وقال quot;أطلعت الرئيس سليمان والمسؤولين على الخطوط العريضة، وكل الأمور أصبحت كمجلد مصغر يضم نقاطًا وخارطة طريق للحلولquot;.