بيروت: أعلن ناشطون في المعارضة السورية لوكالة فرانس برس الاربعاء ان مجموعة من مقاتلي تنظيم quot;الدولة الاسلامية في العراق والشامquot; التابعة لتنظيم القاعدة سيطرت على مدينة اعزاز القريبة من الحدود التركية اثر معارك عنيفة مع فصائل اخرى من المعارضة.

وقال الناشط ابو حمد في مدينة اعزاز ان quot;عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام سيطروا على مدينة اعزاز بالكامل وعلى مداخل ومخارج المدينةquot;.

بدوره أكد هذه المعلومة ناشط آخر من سكان اعزاز. وقال لفرانس برس عبر الانترنت طالبا عدم ذكر اسمه ان quot;الدولة الاسلامية في العراق والشام تسيطر بالكامل على المدينة. انهم يعتقلون اناسا من منازلهم ويقيمون نقاط تفتيشquot;.

وافاد الناشطان من ناحية اخرى ان هناك معارك لا تزال دائرة في مرتفعات اعزاز.

وقال ابو احمد ان مقاتلي التنظيم تقدموا بعد سيطرتهم على المدينة باتجاه معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا والذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة، ولا سيما quot;لواء عاصفة الشمالquot;، منذ اشهر عدة.

غير ان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية لجمع معلوماته، قال لفرانس برس ان تنظيم quot;الدولة الاسلامية في العراق والشامquot; لم يسيطر على اعزاز بالكامل بل quot;استولى على مواقع مهمةquot; فيها، مضيفا ان هذا التنظيم تمكن من نشر قناصة في سائر انحاء المدينة.

واضاف ان المعارك ما زالت متواصلة في اعزاز.

واكد عبد الرحمن ان هذا التنظيم المتشدد يواجه غضبا شعبيا متصاعدا، في الوقت الذي تتوالى فيه الاخبار عن عمليات تصفية وتعذيب وانتهاكات اخرى في المناطق الخاضعة لسيطرته.

واثر هذه التطورات الميدانية، اطلق quot;لواء عاصفة الشمالquot; نداء استغاثة طالب فيه quot;لواء التوحيدquot;، احد ابرز المجموعات المسلحة في حلب، بالتدخل لنصرته ورد المهاجمين.

وقال لواء quot;عاصفة الشمالquot; في بيان quot;نطالب لواء التوحيد بالإلتزام بالقسم الذي أقسمه أمام الله بحماية الشعب للتوجه فورا إلى مدينة اعزاز لحماية المدينة وتحريرها من كتائب داعشquot; (الاحرف الاولى من اسم الدولة الاسلامية في العراق والشام).

واتى خبر سيطرة مقاتلي quot;داعشquot; على اعزاز بعد معارك استمرت ساعات بين هؤلاء ومسلحي عاصفة الشمال.

ومن بين القتلى الذي سقطوا في هذه المعارك الناشط الاعلامي في اعزاز عمر دياب الشهير بحازم العزيزي، وقد ادى مقتل هذا الناشط الى موجة غضب عارم ازاء quot;داعشquot; على صفحات التواصل الاجتماعي .

ومن مفارقات النزاع السوري انه اذا كانت المعارك بين مقاتلي مجموعات جهادية وآخرين من مجموعات معتدلة قد تكاثرت في الاونة الاخيرة في بعض المناطق، فان الطرفين يقاتلون في مناطق جنبا الى جنب ضد قوات الرئيس بشار الاسد، وهو ما يعتبره البعض احد المؤشرات على تعقيدات هذا النزاع.