شهدت انتخابات اتحاد الديمقراطيين السوريين تجسيدًا حقيقيًا للديمقراطية التي يطمح اليها المنتسبون،واقترح ميشالكيلو قائمة للمكتب التنفيذي والامانة العامة، إلا أنها لم تنجح وتم اختراقها بأسماء مختلفة.

اختتم اليوم المؤتمر التأسيسي لاتحاد الديمقراطيين السوريين في اسطنبول، بحضور 250 عضوًا، وممثلي أحزاب ديمقراطية وشخصيات في المعارضة السورية. وقد حاول الاتحاد جاهدًا النجاح في أحد توحيد كتل وتيارات ديمقراطية سورية معارضة تؤمن بالدولة المدنية وتنبذ فكرة التطرف بكل أنواعه. وانتخب المشاركون المعارض السوري ميشال كيلو أمينًا عامًا للاتحاد، وهو أحد كبار مؤسسيه، كما انتخبوا 11 شخصية معارضة كأعضاء في المكتب التنفيذي و41 كأعضاء في الأمانة العامة.

اعقلوا
شهدت الانتخابات تجسيدًا حقيقيًا للديمقراطية التي أرادها وطمح اليها المنتسبون، حيث أكد المشاركون أن كيلو اقترح قائمة للمكتب التنفيذي والامانة العامة، إلا أنها لم تنجح، وتم اختراقها لصالح أسماء مختلفة عن القائمة التي تم توزيعها. أشار بعض المشرفين على تنظيم المؤتمر إلى انه لم يتم تبني هذه القائمة من قبل أحد وانها اجتهادات شخصية. ولكن طباعتها وتوزيعها على المشاركين في المؤتمر بشكل موسع وأكثر من مرة بعد اضافة بعض الأسماء عليها أعطت انطباعا مخالفًا.
وقال كيلو بعد اعلان النتائج: quot;لقد شهدنا في مؤتمرنا هذا قدرًا كبيرًا من الشفافية والتوافق والتفاهم والديمقراطية، وعلينا المضي معًا إلى سوريا ديمقراطية مدنية، ويجب الاعتماد على جيل الشباب الذين قاموا بالثورة في وجه نظام بشار الأسدquot;. أضاف: quot;نريد السير باتجاه إلغاء التمزق السياسي الذي نحن عليه، ونريد للنهج الوطني أن يتسيد المشهد العام في مواجهة الطائفية، ولذلك نطالب رجال الدين من كل الأديان والمذاهب بالانضمام إلى الديمقراطية، ولعب دور حضاري وإيجابي في حياة السوريين جميعًا، فأعقلوا وتوكلواquot;.

توازن القوى
حضر أحمد الجربا، رئيس ائتلاف الوطني السوري المعارض، جزءًا من اجتماعات الاتحاد وهنأ أعضاء المكتب التنفيذي الذين اجتمعوا بعد انتخابهم، وذلك بعد عودته من نيويورك.
وكان الائتلاف قد انتخب في نتموز (يوليو) الماضي قيادة جديدة على رأسها الجربا، وهو شيخ عشيرة معروف متحالف مع الكتلة الديمقراطية، انضم إلى الائتلاف مع أعضاء اخرين منها، الأمر الذي أدى إلى ما عرف بتوازن القوى داخل الائتلاف المعارض.
ويعد المؤتمر هو الأول بعد اللقاء التشاوري الذي شهدته العاصمة المصرية خلال أيار (مايو) الماضي وحضرته أكثر من 240 شخصية معارضة وموله رجال أعمال سوريون. يشار إلى أن اتحاد الديمقراطيين السوريين وفق بيانات اللقاء التشاوري الذي استضافته القاهرة ليس حزبًا سياسيًا له أيديولوجية ثابتة ملزمة للأعضاء، بل هو اتحاد مفتوح للأفراد المستقلين، وللأحزاب والتنسيقيات، والمجموعات الشبابية، ويقوم برنامج الاتحاد على المبادئ العامة للديمقراطية، والحريات العامة، والمواطنة، وحقوق الإنسان، وتداول السلطة عبر الاقتراع.