تجري اتصالات في كواليس الأمم المتحدة حول توجيه الدعوات للمشاركة في مؤتمر (جنيف 2) حول سوريا. ويبدو أن المشاركة الإيرانية تشكل عقدة شائكة، بينما صار من المؤكد دعوة السعودية للمؤتمر.
وأعربت الأمم المتحدة عن أملها بأن يتوصل وزيرا خارجية روسيا الاتحادية والولايات المتحدة خلال المشاورات القريبة القادمة بين الجانبين إلى قرار بشأن إمكانية مشاركة إيران في (جنيف 2)المزمع انعقاده في سويسرا في 22 يناير/ كانون الثاني الحالي.
وقال مارتن نسيركي، الناطق بلسان الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم السبت، إن quot;وزيري خارجية روسيا الاتحادية والولايات المتحدة (سيرغي لافروف وجون كيري) سيجريان مباحثات حول هذه المسألة لكونهما الدولتين المبادرتين للمؤتمر ونحن بانتظار ما سيتم التصريح عنه بعد هذا الاتصالquot;.
دعوات مؤجلة
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن يوم 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي أنه سيرسل الدعوات لحضور المؤتمر قبل نهاية العام الماضي، إلا أن ذلك لم يحصل حتى الآن لأن المعارضة السورية لم تقدم وفدها ولم يتم حسم مسألة مشاركة إيران في المؤتمر.
وشدد بان كي مون على أن حضور إيران المؤتمر من شأنه أن سيؤثر إيجابيا على نتائجه.
وتصر روسيا على مشاركة إيران في المؤتمر الدولي، حيث كان غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، صرح أمام الصحافيين في فيينا يوم (19/12/2013): quot;نعتبر أن تنفيذ كل القرارات التي قد تصدر عن مؤتمر جنيف أمر صعب دون مشاركة إيران. وتوافقنا في رأينا الأمم المتحدة وسائر الدول الأخرى بما فيها الدول الأوروبية وتركيا. ويختلف موقف الأميركيين للأسف. وسنواصل الحوار معهمquot;.
كلام الابراهيمي
ومقابل ذلك، كان المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أعلن في مؤتمر صحافي في جنيف يوم 20 ديسمبر/ كانون الاول الماضي أنه تقررت مشاركة 26 دولة في مؤتمر quot;جنيف 2quot; لكن لم يتم حتى الآن الاتفاق على مشاركة إيران.
وفي ختام الاجتماع الدولي التحضيري الذي عقد في جنيف، الشهر الماضي، قال الإبراهيمي بشأن مشاركة إيران في مؤتمر quot;جنيف 2quot; إن quot;شركاءنا في الولايات المتحدة ليسوا على قناعة بأن مشاركة إيران ستكون قرارا صحيحاquot;.
وقال المبعوث الأممي: quot;أكدنا للإيرانيين أننا نأمل بمشاركتهم في المؤتمر. ولكن حتى إذا لم يحدث ذلك، فإننا نرغب في التعاون معهمquot;.