طهران: اكد الرئيس الايراني حسن روحاني الثلاثاء انه quot;لا يخافquot; من الانتقادات الداخلية حول الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العظمى اواخر تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال روحاني في كلمة القاها امام حكام المحافظات quot;يجب الا نخاف من الضجيج الذي يحدثه عدد صغير من الاشخاص او نسبة مئوية (من الانتقادات)، ولسنا خائفينquot;.
وقد انتقد الجناح المتشدد في النظام الاتفاق حول الملف النووي الايراني الذي يجمد طوال ستة اشهر بعض الانشطة الحساسة لطهران في مقابل رفع جزئي للعقوبات الغربية.
وطلب عدد من النواب تشكيل لجنة تقضي مهمتها بالاشراف على عمل المفاوضين الايرانيين، الا ان وزارة الخارجية رفضت هذا الطلب.
وتجري ايضا مناقشة مشروع قانون يرغم الحكومة على رفع نسبة تخصيب اليورانيوم الى 60% اذا ما فرضت عقوبات جديدة على ايران.
واشار الرئيس الايراني الى ان ابرام هذا الاتفاق مع بلدان 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) والمانيا، quot;لم يكن امرا سهلا وكان قرارا شجاعاquot;.
وقال روحاني ان quot;جميع اصدقائنا في المنطقة وكبار المسؤولين السياسيين في العالم اجمع، اشادوا بهذا الاتفاق. لكن يبدو ان بعض الاشخاص ليسوا مسرورين. لا علاقة لنا بهم وما يهمنا هو ارضاء الله واكثريةquot; الشعب الايراني.
واضاف الرئيس الايراني ان الحكومة ستقوم quot;بكل ما هو ضروري للحفاظ على مصالح الأمةquot;، مذكرا بدعم المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي للتفاوض مع القوى العظمى.
واكد روحاني quot;لدينا مرشد واحد وحكومة واحدة. وفي الوضع الراهن، يفترض ان نكون موحدين والا نترك البعض يتسببون بحصول انقسامات وخلافات في المجتمعquot;.
ويحاول الخبراء الايرانيون والقوى العظمى منذ شهرين الاتفاق على quot;خطة عملquot; لتطبيق اتفاق جنيف.
وقد وافقت طهران على ان تعلق طوال ستة اشهر تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% لحصره بأقل من 5% وعلى ألا تركب معدات مفاعل اراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة ويجرى بناؤه في الوقت الراهن.
وفي المقابل، وافقت البلدان الغربية على رفع جزئي للعقوبات وتعهدت بألا تفرض عقوبات جديدة.