تم اليوم دفن أرييل شارون، الذي عرف بجزار بيروت، في مزرعته بحماية القبة الحديدية والتهديدات الاسرائيلية بيوم سيئ لكل من يطلق الصواريخ في هذا اليوم.
دفن بعد ظهر اليوم الاثنين رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق أرييل شارون في مزرعته العائلية جنوب اسرائيل، إلى جانب زوجته الثانية ليلي، بناء على وصيته. وخلال مراسم تشييع عسكرية، حمل ثمانية جنرالات في الجيش الاسرائيلي نعش شارون الملفوف بالعلم الاسرائيلي، ثم أنزل في القبر، قبل تغطيته بالتراب.
إجراءات مشددة
كانت مراسم تشييع شارون بدأت وسط إجراءات أمنية مشددة قرب حدود غزة، بحضور شخصيات عالمية، على رأسها نائب الرئيس الأميركي، بعدما ألقى آلاف الإسرائيليين نظرة الوداع الأخيرة أمس على جثمان شارون الذي سجي أمام مقر البرلمان في القدس.
وكان مصدر أمني إسرائيلي قال الأحد إن اسرائيل نقلت رسالة إلى السلطات في غزة مفادها منع إطلاق أي صواريخ أثناء الجنازة، quot;إذ تم إبلاغها بأن الاثنين سيكون يومًا سيئًا جدًا لأي شخص يختبر صبر إسرائيلquot;.
وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن إسرائيل أعادت نشر القبة الحديدية لحماية المزرعة، التي أصيبت بصواريخ فلسطينية في السابق.
ولم يصدر اي رد فعل من حكومة حماس، التي تؤكد أن لا اتصالات مباشرة بينها وبين إسرائيل، وحتى التواصل غير المباشر مقطوع منذ تدهور علاقة حماس بالنظام المصري، بعد عزل الرئيس الاخواني السابق محمد مرسي.
مراسم التأبين
حضر مراسم التأبين في الكنيست رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، وممثلون لعدد من الدول يتقدمهم جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير. ووصفت الوفود الرسمية المشاركة شارون بأنه رجل لا يقهر، كرس حياته لأمن شعبه.
وقال نتنياهو إن شارون كان quot;أحد القادة العسكريين العظماء الذين أنجبتهم إسرائيل ومساهمته المتفردة في أمن الدولة تظل منقوشة في كتاباتنا التاريخية، إن ذكراك ستظل جزءًا من (تراث) هذه الأمة للأبدquot;.
أما بيريز فوصفه بالأسطورة العسكرية الحية، حلم دائما بجلب السلام إلى إسرائيل. وأضاف: quot;حمل شارون على عاتقه أعباء أمن شعبهquot;.
ووصف بايدن شارون بأنه الجرافة التي لا تقهر، quot;كان أمن شعبه مهمته التي لا تتزعزعquot;. وخاطب بايدن شعب إسرائيل قائلًا: quot;طالما هناك الولايات المتحدة، فأنتم لستم لوحدكمquot;. ووصف بلير شارون قائلًا: quot;كان شجاعًا ومتميزًا وصلبًا، لكنه كان لطيفًا ومحبًا للفكاهة وجذابًا وعاطفيًاquot;. أضاف: quot;كان أحد العمالقة وسيتبوأ مكانه في تاريخ إسرائيل بفخر واعتزازquot;.
جزار بيروت
وقد توفي شارون (85 عامًا) السبت الماضي في مستشفى شيبا بتل هشومير قرب تل أبيب، بعد غيبوبة دامت ثماني سنوات بسبب جلطة دماغية خطيرة.
وشارون بدأ مسيرته في الأربعينات ضمن عصابات الهاغاناه الصهيونية، وشارك في معظم حروب إسرائيل مع الدول العربية. واشتهر بأنه مهندس الاستيطان المكثف في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومخطط الحرب على لبنان في العام 1982، نال بسببها لقب quot;جزار بيروتquot; بعد مذبحة مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وتأسفت منظمة هيومن رايتس ووتش أن يذهب شارون إلى القبر قبل أن يمثل أمام القضاء لدوره في مجازر صبرا وشاتيلا، وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان.
إطلاق قذيفتين من غزة على إسرائيل بعد تشييع شارون
الى ذلك اعلن الجيش الاسرائيلي ان قذيفتي هاون سقطتا الاثنين في جنوب اسرائيل بدون ان تسببا اضرارا او ضحايا، بعد جنازة رئيس الوزراء السابق ارييل شارون (التفاصيل).
التعليقات