فى وزير الخارجية الأميركي جون كيري علمه باتصالات تجري بين الأجهزة الأمنية الأوروبية ومسؤولين بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وقال: laquo;أنا لا أعرف شيئا عن ذلك، بالتأكيد ليس تحت رعايتيraquo;. وأوضح كيري في إجابته للصحافيين على هامش مؤتمر المانحين بالكويت أنه لا يعرف شيئا عن تلك الاتصالات.
وفي واشنطن، قالت دينا بدوي المتحدثة باسم الخارجية الأميركية في تصريحات خاصة لصحيفة laquo;الشرق الأوسطraquo; إن laquo;الولايات المتحدة لا تناقش مكافحة إرهاب مع النظام السوري واستنادا إلى سجل الأسد في الماضي والحاضر، فمن السخافة أن ينظر إليه كشريك محتمل في مواجهة التطرفraquo;. وأضافت: laquo;خلال أصعب الأيام في العراق سعى بشار الأسد إلى تدفق مئات المقاتلين الأجانب إلى العراق، ونفذوا عمليات ضد المصالح الأميركية والغربية هناك، والتعاون النشط الحالي بين الأسد وحزب الله والحرس الثوري الإيراني يتعارض مع مصالح الولايات المتحدة ويعمل على تأجيج نيران الصراع الطائفيraquo;.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أن laquo;الإدارة الأميركية تؤمن أن وحشية النظام والفظائع التي ترتكب ضد الشعب السوري هي التي تدفع إلى تدفق الإرهابيين وخلق تلك القضية، ووحشية النظام الذي لا يزال مستمرا يغذي التطرف العنيفraquo;، وأكدت أن النظام laquo;ليس الحل، بل هو جزء من المشكلةraquo;.
وكان مسؤول حكومي أميركي كبير نفى أيضا لـlaquo;الشرق الأوسطraquo; وجود تعاون أمني أو اتصالات بين الإدارة الأميركية ومسؤولين في حكومة الأسد حول الجهاديين المتشددين الموجودين في سوريا المنتمين إلى تنظيم القاعدة. وقال إن الإدارة الأميركية ليست على بينة بالمحادثات الأوروبية مع المسؤولين السوريين. وأشار إلى أن عدة مسؤولين أميركيين عبروا عن قلقهم في عدة مناسبات من تزايد نفوذ الجهاديين الإسلاميين في سوريا وانضمامهم إلى تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام (داعش) التابع لتنظيم القاعدة، وخطورة عودة جهاديين أوروبيي الأصل إلى بلادهم والقيام بعمليات إرهابية.