قالت هيلاري كلينتون إن مونيكا لوينسكي مخبولة نرجسية، كما ذهبت إلى حد تحميل نفسها قسطًا من المسؤولية عن مغامرات الرئيس بيل كلينتون الجنسية، كما كشفت وثائق نُشرت حديثًا.


تتضمن وثائق منشورة حديثًا مراسلات ويوميات ومذكرات ومقابلات من منتصف السبعينات إلى العام 2000 تقريبًا، احتفظت بها صديقة هيلاري كلينتون وحافظة اسرارها دايان بلير، استاذة العلوم السياسية التي توفيت في العام 2000.

مختلة عقليًا

بعد أن افتضحت مواعيد بيل الغرامية مع لوينسكي في المكتب البيضاوي، قالت هيلاري بغضب لصديقتها إن المتدربة الشابة مختلة عقليًا، وأنحت باللائمة عن خيانة الرئيس لها على السياسة وما سمتها quot;وحشة المنصب الرئاسيquot; واخفاقاتها هي كزوجة.

وكتبت بلير أن صديقتها هيلاري quot;تعتقد انها لم تكن ذكية بما فيه الكفاية ولا حساسة بما فيه الكفاية ولم تتحرر بما فيه الكفاية من مشاغلها وصراعاتها الخاصة لكي تدرك الثمن الذي كانت تدفعهquot;.

وأضافت أن هيلاري لا تحاول إعفاء بيل، بل كان ما ارتكبه فعلة شخصية شنيعة وهي لا تحمل نفسها المسؤولية عنها، لكنها تقول ذلك لوضع افعاله في سياقها، quot;فهما منذ توليه الرئاسة عاشا مآسي شخصية مثل وفاة صديقهما فينس فوستر ووفاة والده ووفاة والدتها، وعلى الفور بدأت كل القوى البشعة تلفق اشياء عنهما، وتنقض عليهماquot;.

بموافقتهما

تابعت بلير في يومياتها أن الاستراتيجية التي اعتمدها الزوجان أمام الرأي العام هي التظاهر بأن ما يجري حولهما لا يهمهما. وعندما اعترف كلينتون أخيرًا بالعلاقة، بعد أن كذب مرات متكررة قائلًا إنه لم يمارس الجنس مع لوينسكي، دافعت هيلاري عن زوجها الذي يطارد النساء في دردشة هاتفية مع بلير.

وكتبت بلير في يومياتها: quot;تصر هيلاري رودهام كلينتون مهما يقوله الآخرون على انه سلوك غير لائق بشكل صارخ، ولكنه كان بموافقتهما، ولم تكن ممارسة جنسية بأي معنى حقيقي (وقوفا، اضطجاعا، فمويا، الخ)quot;. أضافت أن هيلاري تقول لصالح زوجها إنه حاول أن يُنهي العلاقة، حاول أن يبتعد، وحاول أن يتعاطى مع امرأة من الواضح انها مخبولة نرجسية، لكن الأمر كان خارج السيطرة.

بسبب طفولته

وقالت هيلاري لصديقتها إنها تحدثت مع خبير في الخيانة الجنسية، فأوضح لها أن غزوات بيل الجنسية كانت بسبب طفولته عندما اشتبكت أُمه مع جدته في نزاع على حضانته. ولم تكن لوينسكي المرأة الوحيدة التي شكتها هيلاري في دردشاتها مع بلير، بل هناك جنيفر فلورس أيضًا.

كما حملت هيلاري على خصومها العديدين بمن فيهم الصحافيون والجمهوريون وكذلك اعضاء في فريق كلينتون الرئاسي، بحسب يوميات بلير. وكان جيم بلير تبرع بوثائق زوجته دايان لجامعة اركنسو بعد وفاتها في العام 2000، واصبحت متاحة للرأي العام في مكتبة الجامعة منذ العام 2010، لكن صحيفة quot;واشنطن فري بيكونquot; نشرتها لأول مرة الاثنين.