لم يكتفوا بتلويث أفكار ملايين المصريين وشعوب المنطقة بالإرهاب والتطرف والفكر المتخلف، بل سعوا لنشر فكرهم على صفحات الشبكات العنكبوتية ليغسلوا أذهان ملايين أخرى ويغيبوهم، لتعيش مصر والمنطقة في بحور من الجهل والظلامية..
هؤلاء هم نجوم الفضائيات الجدد منهم على سبيل المثال صاحب التصريح الضار بمصالح بمصر والهادم لإرث وتاريخ شعب كامل، وتصريحه المسجل على صفحات اليويتيوب بجواز الإتجار بالآثار معلنا (إن كانت هذه الآثار في أرض تملكها أو في بيت لك فهذا حقك ورزق ساقه الله لك ولا إثم عليك في ذلك ولا حرج، وليس من حق دولة ولا مجلس ولا أي أحد أن يسلبك هذا الحق أو يسلبك هذا الرزق الذي رزقك الله إياه هذا ركازا أو كنزا أو.. إلى غير ذلك.. فهذا من حقك أما إذا كانت هذه الآثار ظاهرة التجسيم لأشخاص فعليك أن تطلسها...) اى تحطمها وتطمس معالمها.
هذه هي كلمات الشيخ المسجلة على اليويتويوب في صفحات عدة لتخَّرج لمصر أكبر عدد من المخربين والمهربين لآثار الوطن، فما حدث من طالبان وتحطيم تمثال بوذا التاريخي ما هو إلا صورة لآمال هذا الشيخ لتحطيم آثار مصر فتحطم المعابد المصرية القديمة وتحطم التماثيل الرائعة بالطبع مع التوسع في زرع الأفيون والمخدرات لتنمية الدخل القومي تماماً مثلما يفعل طالبان بأفغانسان، انزعجت جداً لسماعي فتوى هذا الشيخ لتحطيم مصر وآثارها طبقاً لتعاليم الشيخ الوهابية المصدر مثلما فعل الوهابيين في اكثر من مكان وما قاموا به من تخريب لآثار إسلامية من قبل.
ومن الغريب أن أولي الأمر استحسنوا فكرة الشيخ لضرب الاقتصاد المصري بدليل عدم إصدار بيان من النائب العام بإجراء تحقيق مع شيوخ متطرف على أرض المحروسة ولم يتم إصدار قرار بإلغاء بث سموم تلك القنوات كان الاجدر اغلاق هذه القنوات بدلا من غلق القاهرة اليوم... للتأكيد على أن النظام في غيبة عن مصر وآمال المصريين، وأن مصر وكل أجهزتها مسخرة لعمل أعظم وهو التوريث.
بالطبع هدف النظام شيء آخر ليس مصر ولا ثروات مصر.. بل هدف النظام هو اللعب ومغازلة تيارات الإرهاب الديني وكأنهم لم يتعلموا من السادات والذي حصده فهو من أمَّن لهم خروجهم من المعتقلات ومن مكًّنهم من مصر ومن عليها فجازوه طبقاً لفكرهم الإرهابي.. ولم يتعلم من الدول الكبرى التي استغلت ومولت تلك الجماعات في أفغانستان لضرب روسيا فبعد إنتهاء معركتهم فرغوا للعدو الأكبر وكانت النتيجة أحداث سبتمبر المشهورة التى اطلقوا عليها غزوة مانهاتن.
النظام لم يتعلم بدليل الإتفاقيات الأمنية تحت مسمى مراجعات!! وكانت النتيجة سرقة وقتل ولمحلات الأقباط من عين شمس للإسكندرية... لم يتعلم النظام أن من حاول اغتيال نجيب محفوظ شخص مسلم بسيط لا يعرف القراءة والكتابة ولكنه يجيد سماع شيوخ التطرف ويجلس أمام التلفزيون فاتح فمه من التعجب.. فاتح ذهنه لقبول كل فكر خبيث معتقداً أن شيوخ الفضائيات أنبياء على الأرض ووكلاء الله في العالم فيقتل ويسرق ويحرق بإسم الدين فله مرجعيته الشاهدة عليه يوم القيامة المؤيدة لافعالة الاجرامية
أخيراً لم أتعجب من إنكار ذلك الشيخ لفتواه الضالة فموقع اليوتيوب شاهد عليه وعلى فكره ولكني أتعجب للغياب العمد من النقابات... أين نقابة المحاميين ليرفعوا قضية ضد شيوخ التكفير في مصر؟ أين نقابة الصحفيين؟ أين منظمات المجتمع المدني؟ أين أبناء مصر الشرفاء؟.
- آخر تحديث :
التعليقات