في الفترة بين 3 5 كانون اول الجاري انعقد الكونفرانس الطبي (او الصحي حيث شمل كل العاملين من اطباء وجهاز التمريض....الخ) للمناطق الكردية في دياربكر آمد.
السيد احمد ترك رئيس quot;مؤتمر المجتمع الديمقراطيquot; الكردي افتتح المؤتمر بكلمة اوجز فيها الفعاليات الجارية لتشكيل quot;مجالس محليةquot; تكون بديلة لإدارات الدولة مستقبلاً.
من الممكن تلخيص تلك الفعاليات بما يلي:
ــ quot;مؤتمر المجتمع الديمقراطيquot; شكل لجنة خاصة باسم quot;لجنة اعادة تنظيم المجتمعquot; وذلك بهدف حماية الشعب الكردي من سياسة التتريك التي حاربت الوجود والثقافة الكردية على مدى ما يقارب من قرن.
ــ اعادة تنظيم المجتمع سيتم من خلال تشكيلquot;مجالس أو لجانquot; ابتداءً من القرية والحارة وصولاً الى النواحي والاقضية والولايات.
ــ هذه اللجان ستاخذ على عاتقها حماية وأمن افراد المجتمع بما فيه الامورالصحية والتعليمية والثقافية والقضائية......الخ، ولكن لا مكان للعنف أو تشكيلات مسلحة إطلاقاً.
ــ المجالس الآنفة الذكر سوف تعطي اهميةً إستثنائية لمكافحة المخدرات والدعارة والتي كانت تلقى الدعم من تنظيمات الدولة السرية منذ عقود.
ــ المجالس سوف تعمل على فض النزاعات والمشاكل التي تحصل في المجتمع دون ان يحتاج الفرد الى اجهزة الامن والقضاء،أي بممعنى ان تلك المجالس سوف تلعب دور القاضي في الخلافات.
ــ اللغة الكردية ستكون الاساس في جميع الفعاليات.
الصحافة فسرت تلك الفعاليات على انها تهدف الى تشكيل برلمان كردي ولجان تقوم بمقام الجهاز التنفيذي في المنطقة الكردية شاملاً قطاعات التعليم والقضاء والصحة.......الخ، بينما هي في الاصل خطوة هامة نحوquot;الادارة الذاتية الديمقراطيةquot; كما يسميها quot;مؤتمرالمجتمع الديمقراطيquot; حيث يقول السيد احمد ترك:
quot;لقد انتظر الشعب الكردي من الدولة تلبية مطاليبه 90 عاماً ولكن دون جدوى. الآن وبعد ان وصل الكرد الى مرتبة القدرة على إدارة نفسهم بنفسهم quot;ذاتياًquot; لن ننتظر اكثر، وان العاصمة انقرة لا تستطيع تسييرامورمنطقتنا دون احترام ارادتناquot;.
السيدة آيسال توغلوك، وهي قيادية وبرلمانية سابقة، القت كلمة الختام في الكونفرانس قالت فيها: quot;الشعب الكردي لن يقبل بعد الآن ان يبقى دون هوية وكيان خاص به في تركياquot;.
في هذا السياق جاء انعقاد المؤتمر الطبي الكردي الآنف الذكر بالاضافة الى ما ورد اعلاه من اهداف الكونفرانس تم التركيزعلى اهمية استعمال اللغة الكردية في جميع مجالات الصحة، لا سيما بين الطبيب والمريض مستقبلاً. كما تم تشكيل مجلس لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قرارات كثيرة لا داعي للخوض في تفاصيلها، إذ ان الهدف هو تحقيقquot;الادارة الذاتية الديمقراطيةquot;.
شارك عدد من الاطباء من اقليم كردستان وكذالك من اوروبا لتقديم الآراء للإستفادة من تجارب الدول التي يعملون فيها.
من جهتي فقد تقدمت بورقة تضمنت النموذج السويدي في عمل الجهاز الصحي مع التركيز بشكل استثنائي على المساواة الكاملة بين جميع العاملين من الطبيب الى مستخدمي النظافة. وقد لخص فنان الكاريكاتير سعد حاجو (ابن عمي بالمناسبة ويقدم فنه على صفحات جريدة السفير اللبنانية منذ ما يقارب من 15 عاماً) الفكرة برسوم ساخرة ومعبرة نالت اعجاب الحضور.
طبيب كردي سوري
التعليقات