تصالحت القوى الفلسطينية في القاهرة بعد اربع سنوات من الهدر في الارواح والطاقات، التي كانت رهينة لدى نظام دمشق.
هل النظام السوري وحده المسؤول ام حركة وقادة حماس ايضاً؟
السيد خالد مشعل كان بمثابة رهينة لدى النظام السوري الذي اضطر للافراج عنه عندما بدأ الشعب السوري انتفاضته. السيد خالد مشعل عليه ان يدعو لله انه لا يزال على قيد الحياة ولم يصبح ضحية لـquot;حادثة سيرquot; اوquot;نوبة احتشاء القلبquot;على يد نظام البعث العلماني.
الذي يؤخذ على السيد مشعل والحركة التي يمثلها هو ذلك الخنوع للنظام السوري كل تلك السنوات الطويلة من جهة، وتعاميه على ماكان يتعرض له السوريون من ظلم واستبداد من جهة اخرى.
ألم يكن يعلم السيد مشعل حقيقة النظام السوري حتى رأى بأم عينيه كيف يطلق النارعلى الشعب الأعزل ويرديه قتيلاً؟
كيف يمكنه الدفاع عن تعاونه مع نظام يطوق المدن السورية بالدبابات في الوقت الذي تتنزه فيه الدبابات والدروع الاسرائيلية في الجولان؟
هل كان مشعل يخدم فعلاً القضية الفلسطينية اثناء المدة التي قضاها كرهينة في دمشق؟
اذا كان الامر كذلك فلماذا اذن كل هذا التعظيم والتمجيد لهذا التصالح بين فتح وحماس في القاهرة اليوم؟
ألم يكن هذا التصالح ممكناً قبل سنوات؟ أم ان وضعه كرهينة في دمشق كان المانع؟
هل يجوز لـ quot;قائدquot; ان يرهن قضية شعبه لدى الآخرين بسبب كونه رهينة لدى نظام يفتك بالابرياء لشعبquot;شقيقquot;؟.
الاجدر بالسيد خالد مشعل وزملائه الرد على هذه الأسئلة المشروعة ومن خلال اجهزة الاعلام وعلى الملأ.
مصداقية السيد مشعل والحركة التي يمثلها وصلت الى الحضيض الآن حيث كان ثمن التصالح المؤجل هو الهدرالكبير من الدماء والضحايا والثكالى والايتام والظلم والقهر والجوع...
نفس المعاناة تجرعها الشعب السوري ولكن على ايدي جُناة من ابناء جلدته.
قد يسامحك الشعب الفلسطيني وهذا شأنه ولكن الشعب السوري لن يصفح عنك ابداً...
د. بنكي حاجو
طبيب كردي سوري
التعليقات