ترى الكثير من الطبول العربية التي تسمى ظلما بالاعلام العربي ان شعائر محرم فيها الكثير من التخلف حيث احياء ذكرى واقعة الطف ذكرى أستشهاد الامام الحسين أبن الامام علي بن ابي طالب quot; عليهم السلام quot; . وتنقسم هذه الطبول من حيث الوصف والتجاوز الى حدود الايغال بمحاولة أيذاء بل وجرح مشاعر ملايين المسلمين الذين يصرون على احياء هذه الشعائر وتصل حدود التمادي عند البعض الى تحليل استباحة دماء هذه الجموع المؤمنة بالله ورسوله وكتابه الكريم . وبهائم الموت لم تقصر بسفك هذه الدماء من باكستان والهند وحتى اليمن ولبنان وايران والبحرين والبلدان الاخرى والى عاصمة أمير المؤمنين النجف الاشرف وعاصمة الشهادة حيث كربلاء المقدسة وكذلك كل الطرق المؤدية من أبعد مدينة في العراق حيث طريق المسير مشيا على الاقدام في تحدي تاريخي وسنوي متكرر للموت بشكل غير مسبوق في كل التاريخ العربي الذي يحمل في بعض جوانبه من الزيف والتحريف مايفوق حدود العقل ومايفوق عدد مليارات براميل النفط والغاز التي ابتلى بها العرب قبل غيرهم .
انا هنا لن أخذ على عاتقي جانب الدفاع عن أحقية هذه الشعائر وشرعيتها الدينية والدينوية فتلك الدماء الطاهرة المستباحة وهذه الارواح اللاهثة سيرا على الاقدام وحرارة الدموع جميعها صك غفران لن تضيع عند رب السماء والارض ومابينهما . مايهمني في الموضوع هذا الادعاء بالترفع الاعلامي العربي الفارغ والفوقيه البائسة التي تتناول بها هذه الشعائر والتي تنتمي لبيت النبوة العربية الاصيلة . لذلك كل المقالات والتقارير الاخبارية الصحفية والفضائية تشير الى ان هذه الشعائر توسع الهوة بين المسلمين !! والواقع هذه كذبة كبرى وهي كذبة سياسية في جانبها الاول حيث ظهرت للسطح بعد نيسان العراق في عام 2003 وحصول هولاء quot; المشاية quot; كما يطلق عليهم على حقوقهم الانسانية والدستورية ومن خلال العملية الديمقراطية كجزء أساسي في معادلة حكم البلد كونهم يشكلون أغلبية سكانية ساحقة دون منافس وايضا مع حقائق لبنان وحصول الناس هناك على بعض حقوقهم السياسية والانسانية ومطالبة غالبية الشعب البحريني بحقوقه الدستورية والانسانية ونفس الشيء في اليمن وغيرها . ومن يصر ان هذا الادعاء ليس سياسي بل انه من باب quot; سيدنا الحسين خرج على سيدنا يزيد فاستحق العقاب والقتل , فان أصاب يزيد فله حسنتين وان لم يصب فله حسنة واحدة !! quot; فجواب هولاء لايستحق عناء وجهد كبيرين وهو ملخص quot; أبقوا أنتم مع سيدكم يزيد وابوه سيدكم معاوية ونحن باقين مع سيدنا الامام الحسين وابوه سيدنا الامام علي بن ابي طالب عليهم السلام quot; وهذه يطلق عليها في اعراف عصرنا الحالي حرية الاختيار والديمقراطية واتركوا الحكم لرب السماء اذا كنت تؤمنون بالله واليوم الاخر , وكفى المؤمنين شر القتال , وكفاكم استباحة لدماء الابرياء . اما بعض التقارير فوصلت الدناءة بها الى وصف هذه الجموع المليونية بالتخلف واضاعة الوقت بل واكثر من ذلك quot; بالوساخة quot; من خلال طريقة تناول الطعام وايضا من خلال قضاء الحاجات الانسانية المعتادة بعد ذلك . وحقيقة الامر هذا ليس تجني فحسب بل هو اعتداء كبير وغير مسبوق ومكمل لسلسة اعتداءات وتجاوزات لم تنتهي حتى هذه اللحظة خاصة ونحن نعيش في ايامنا هذه ذكرى اربعينية أستشهاد الامام الحسين quot;عليه السلام quot; حيث الملايين الزاحفة الى كربلاء من كل مدن العراق .
وهنا بالفعل يحتاج المرء الى الهدوء والتروي بالتصدي لمثل ههذه الادعاءت , ففي جانب النظافة والاكل وغيرها هذه خزعبلات لاتستحق الرد بالاصل . لكن في جانب التخلف وضياع الوقت تستحق وقفة فعلية قد يكون من المفيد ان تدعوا هذه الملايين الموصوفة بالتخلف بحالها طالما لاتوثر على نشاطكم العلمي والصناعي ايها العرب فدعوهم يمشون وأذهبو انتم الى مراكز بحوثكم ومختبراتكم العلمية ! دعوهم يمشون وانتم اذهبوا لصناعة صواريخكم الفضائية التي أقلقت الصديق قبل العدو دعوهم يمشون وانتم اكملوا صناعة مركباتكم الفضائية وطائراتكم المدنية والحربية وسياراتكم وتلفوناتكم! دعوهم يمشون وأنتم نافسوا العالم بصناعة الالكترونيات وأنظمة الاتصال والمواصلات !دعوهم يمشون وانتم أكملوا بناء انظمتكم الادارية والدستورية والقانونية ! اذا كنتم عاجزين عن كل ذلك وغيره الكثير و عجزكم حتى عن صناعة فانوس رمضان وحتى عقال الراس اوعلى احتلال منصب في منظمة دولية سياسية او ثقافية او رياضية الا وانطلقت رائحة الرشاوي والفساد فعن اي تخلف تتكلمون أذن!!ايها العرب انتم لاتجيدون سوى هدر الثروات واقامة مهرجانات الرقص واللهو وتقليد وشراء البرامج الراقصة واحياء طاولات القمار في باريس ولندن وغيرها ومسابقات الخيول والهجانة فاي تخلف تتكلمون عنه انتم وغالبية طبولكم الاعلامية.
تعيبون على ملايين البشر المشي الى أبن بنت رسول الله quot;صquot; وسيد شباب أهل الجنة وأبن بيت النبوة والقرأن والامامة وانتم مشيتم الى الارجنتين فرادى وجمعا حيث توفيت أم ماردونا في ظاهرة وقف الاعلام الارجنتيني حائرا عن وصفها!!وانتم من دفع الالاف الليرات السورية لحجز مواعيد طويلة فقط للتمشي دقائق في quot; لوكشين quot; باب الحارة في اطراف دمشق ليس حبا بالحارة وروايتها بل بحثأ عن بنات العم !!ايها العرب جعلتم منا اضحوكة في اسطنبول وانتم تقفون بالطوابير جمع الطابور فقط للدخول للبيت الذي تم فيه تصوير مسلسل نور ومهند بحثا عن غرفة نومهم الفارغة مع دفع مايعادل حوالي 200 دولار لكل نصف ساعة !! فاين التخلف ايها العرب في اي جانب يستوطن !! قد يجيبنا التصريح الرهيب للاعلامي العربي المصري المبدع حمدي قنديل وهو يقول نصا على قناة دبي الفضائية quot; ياأمة جاحدة ياأمة ناكرة يأمة واهنه ... يأأمة كانت أمة محمد صرنا أمة مهند quot;
التعليقات