لاأدري هل أن هناك اسم مسؤول دولي في موسوعة جينس للأرقام القياسية بخصوص إمتيازه بالحصول على أکبر عدد ممکن من الفضائح و رغم ذلك يصر على البقاء في منصبه کما هو الحال مع السيد مارتن کوبلر ممثل الامين العام للأمم المتحدة في العراق.

مارتن کوبلر، الذي يفترض فيه الحيادية و الامانة و الموضوعية و الحرفية الدقيقة في إنجاز عمله و مهامه الموکولة إليه بحکم منصبه الرفيع و صفته المميزة کممثل للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، أثبت خلال العام الماضي و بجدارة لايحسد عليها أبدا کونه لايتمتع إطلاقا بأي من الخصال الحميدة أعلاه الواجبة توفرها فيه قهريا بحکم واجبه الاممي الانساني خصوصا عندما تکون القضية متعلقة بأناس لاجئين سياسيين هاربين من ظلم و جور نظام الحکم القمعي في بلدهم، بل ان کوبلر قد تجاوز مختلف الحدود المسموحة و تخلى حتى عن الحدود الدنيا التي يجب توفرها في أکثر الحالات صعوبة و تعقيدا و جسد أداءا وظيفيا غريبا من نوعه ليس يبعث على التوجس و القلق فقط وانما حتى يدعو للقرف و الشعور بالغثيان ولاسيما وانه ومع مرور الزمان يصر على المضي قدما في اداءه المشبوه هذا و يضيف المزيد و المزيد من النقاط و علامات الاستفهام السوداء الى ملفه النتن.

الوثيقة الاخيرة التي حصل عليها المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و التي تثبت بشکل جلي ليس عليه أي غبار من أن مارتن کوبلر قد قام فعلا بخيانة مهمته و مسؤوليته عندما إنتهك مبادئ حقوق الانسان و حقوق اللاجئين و المبادئ الاساسية للأمم المتحدة التي يعمل أساسا کممثل لها في العراق، وان هذه الوثيقة تثبت و بشکل دقيق معظم الشهادات و المواقف و الانتقادات التي تم توجيهها سابقا لشخص مارتن کوبلر بصدد مزاعمه بجاهزية مخيم ليبرتي لإستقبال سکان أشرف في اوائل العام الماضي، وتبين أيضا بأن لتجاهل کوبلر العمدي مع سبق الاصرار لکل الحقائق و إصراره على تحريفها و تشويهها و تزويرها من أجل خداع سکان أشرف و دفعهم للإتقال الى مخيم ليبرتي، يمکن حمله على أکثر من محمل سئ و مطالبته ومن قنوات حساسة بتقديم تفسير لهذا العمل المشين الذي أنجزه.

الوثيقة التي نحن بصددها، صادرة عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في 19 کانون الثاني 2012، تحتوي على تقييم فني لمخيم ليبرتي قام به مارتن زيرن خبير بناء المآوى في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. عنوان الوثيقة هو laquo;موقع ترانزيت مؤقت (تي تي ال) لسكان مخيم أشرف في مخيم ليبرتيraquo;. مارتن كوبلر الذي كان لديه اطلاع جيد عن واقع ليبرتي، حاول منذ البداية إشراك المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جريمة تشريد سکان أشرف وزجهم في سجن ليبرتي ولهذا السبب أخذ خبيرا في بناء المأوى في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الى بغداد لاشراكه في اصدار تأييدلصلاحية و جاهزية مخيم ليبرتي لإستقبال السکان. النقطة المهمة و بالغة الحساسية التي عبرت عنها هذه الوثيقة و التي کانت تتفق و تتطابق تماما مع وجهة نظر سکان أشرف و ممثليهم و جهات دولية أخرى،جاء فيها:quot; لا يمكن تأييد سلامة البنى التحتية وتطابق المعايير في ليبرتيquot;، لکن مارتن کوبلر الذي قد تم إحاطته مع مسؤولين دوليين آخرين علما بهذه الحقيقة و کان يجب عليه بناءا على ذلك العمل وفق ماجاء في تلك الوثيقة الدامغة التي تنقل وجهة نظر خبير و حرفي بمثل هذه المجالات، لکنه و في 31 كانون الثاني/ يناير أي بعد 12 يوما أصدر مارتن كوبلر بيانا غريبا يتناقض و بشکل صارخ و سافر مع تقرير 19 كانون الثاني أكد فيه laquo;أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومكتب حقوق الانسان في يونامي أن البنية التحتية والمرافق المتوفرة في مخيم ليبرتي تطابق المعايير الانسانية الدولية كما جاء في الاتفاق المبرم بين الأمم المتحدة والحكومة العراقيةraquo;. وقال مارتن كوبلر، الممثل الخاص للأمين العام في العراق، quot;إنني ممتن لمفوضية شؤون اللاجئين ومفوضية حقوق الإنسان لخدماتهم. وهذه خطوة إلى الأمام لضمان سيادة الظروف الملائمة في الموقع لنقل طوعي لسكان مخيم العراق الجديدquot;. هذا الکلام الموثق من جانب کوبلر و الذي فيه تحريف و تزييف عمدي سافر لموقف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين و عملية خداع و نصب و إحتيال واضحة کوضوح الشمس في النهار قام بها کوبلر ضد سکان أشرف لإجبارهم على ترك معسکرهم من أجل غايات و أهداف مشبوهة لاتخدم إلا النظام الايراني لوحده دون غيره، ومن هذا المنطلق فإن الحاجة قد صارت ماسة جدا لإستدعاء کوبلر لکن ليس لمسائلته لأن القضية و بعد کل الذي جرى قد تجاوزت حدود المسائلة لکن يجب محاسبة کوبلر و مقاضاته عن فعلته الشنيعة التي إقترفها ضد سکان أشرف و قبلهم ضد الانسانية و ضد مهمته الانسانية و مبادئ منظمة الامم المتحدة التي يعمل کمسؤول رفيع المستوى فيها.

[email protected]