quot; أرنِ إيمانك بدون أعمالك وأنا بأعمالى أريك إيمانى...لأن الإيمان بدون أعمال ميت فى ذاته quot; يعقوب الرسول.


الأديان السماوية كلمة سمعناها فى منطقة الشرق رددناها كثيرا بعلم وبدون علم, بالطبع يرددها العديدون على اعتبار أن غيرها ليست بأديان وبديهي اقتران الرحمة والحب والعدل والسماحة بهذه الأديان نظرياً مفروض واقعيا العكس خاصة في مجموعات يطلق عليهم المتأسلمين quot; الدمويين quot; أنهم جماعات اعتقدت أن الله خلقهم ليقيموا العدل وهم أظلم الظالمين.

ارتبطت جماعات المتأسلمين بفكر دموى واحد وسخرت الدين لسفك الدماء واعتمدوا آية السيف وعدوها مرشدهم الرئيس... وقد تمكنت النرجسية الدينية منهم حتى النخاع فأصبح الله ليس مرشدهم , بل هم اختزلوا الله داخلهم وأصبحت كلماتهم هى كلمات الله وغالوا في اسائتهم فقدموا الإله على أنه سافك دماء قاتل سارق لص, فأعمالهم تؤكد على ذلك.

الشيخ الأعمى القلب والفكر والوجدان صاحب فتوى الاستحلال quot; سرقة أموال الأقباط لتمويل عملياتهم الاجرامية quot; هذا القاتل اللص أصبح رمزهم ومع صعود التيارات الإخوانية استأسدت تلك التيارات الإرهابية مع فصائل الإخوان وأصبحت أرض المعركة متاحة لهم , فسعوا فى الأرض فسادا مع غياب
كامل لمؤسسات الدولة التى قوضها مرسي العياط بتعليمات من مكتب الإرشاد.

وأصبحت مصر دولة جاذبة لكل متخلف متطرف منحرف دينى فهربت الجماعات الجهادية من أفغانستان والصومال والخليج العربي بل حتى من أوربا ليأتوا إلى مصر التى تستقبلهم quot; ادخلوها بسلام آمنين quot; فسعوا فى الأرض فسادا ينهبوا ويسرقوا وأصبحت مصر تضارع الصومال فى خطف البشر خاصة المخالفين فى الديانة فاستحلوا أموالهم بعد تحريف قيمة الدين السامية إلى قيم منحرفة
وها هي جماعات الإسلام السياسي تؤمنهم من العقاب فعينوا نائب خاص وقاموا بدور جهاز الشرطة فعذبوا وقتلوا واستهدفوا كل المخالفين.

وأخيرا يأتى الهجوم على كنيسة مارجرجس بقرية سرسا بالفيوم وحرقها....وترويع الأقباط... هم يقدمون صورة لإلههم الدموى حسب فكرهم المنحرف.

فطبقا للكلمة المأثورة quot; من أمن العقاب ساء الأدب quot; أصبحت سمة المتأسلمين هى التوحش ليس الرجعية والتخلف فقط بل توحشوا وأصبحوا يهينون الكل فى قنواتهم الممولة من دول الخليج ربما نكاية في مصر ولكنها فى الحقيقة تسىء للدين quot; وللذات الالهية.

فبأى إله يؤمن هؤلاء القتلة المنحرفون؟!

من المسؤول عن تمويلهم وتأسدهم؟!

من هو المشارك الحقيقي لتلك الجماعات الدموية quot;؟

هل الساكن فى الاتحادية فقط أم الأحزاب الدينية؟!

لماذا لم تحاسب تلك التيارات حتى الآن؟!

هل تعتقد تلك التيارات أن السرقة والقتل والنهب والحرق أفعال تسمو بالدين أم تقلل من قيمته، هل تعلم تلك التيارات أنها بتبنيها أية السيف فقط تعتبر هذا صحيح الدين......الخاسر الحقيقي هو الدين الذي يتم تشويهه والإساءة إليه.

هؤلاء لا علاقة لهم بالله الرحمن الرحيم..فعلاقتهم المباشرة والواضحة هي مع الشيطان الرجيم فسفك الدماء والأعمال الإجرامية ليست إلا صفات شيطانية.. هؤلاء جذبوا للأذهان عوضاً عن الآية الجميلة ( ادخلوها آمنين ) جملة

( ادخلوها مروعين ).