quot; من بحث فى أخطاء الآخرين لن يجد الوقت لإصلاح ذاته quot;
مكمن الخطرفي المعضلة المصرية حالياً هو باختصار التيارات الدينية المسيطرة على كل شئ حالياً.. وخطورة هذه التيارات تكمن في اعتقادها أنها تملك الحقيقة المطلقة..بل أنهم يتنازعون فيما بينهم على الريادة الدينية والسلطوية.
و هذا الاعتقاد (امتلاك الحقيقة) أصابهم بالتخمة الفكرية والشيفونية وجمد عقولهم فمنعوها من التفكير فى جوهر الله وهدفه من خلق البشرية فشوهوا صورة الله بأعمالهم فصاحوا يكبرون ويهللون وسط الذبح والنحر...وأصبحوا يسعدون وسط نزيف الدماءللعديد من الضحايا.
الله إله خير ونحن نطلق عليه صانع الخيرات الله الرحوم وأيضا إله الحب بلالحب الخالص ونطلق عليه الله محبة وهو العدل والرحمة معاً فإخوتناالمسلمين يؤمنون بأن quot; العدل من أسماء الله quot; ولكن أصحاب النرجسيات الدينية ملكوا الحقيقة والله ذاته داخلهم فأصبحوايتحدثون بلسان الله وصحيح الدين بل أنهم حللوا الحرام ومنعوا الحلال لذلك فليس بغريب أن تصدر فتوى من الشيخ عمر عبدالرحمن مفتي تنظيم الجهادفتوى الاستحلال quot; وجوب سرقة أموال الأقباط..لتمويل أعمالهم الإرهابية quot; التى صوروها على أنها أعمال جهادية!
إنها نرجسية دينية جعلته يتحدث ويفتى بكلمات شيطانية ونسبها إلى الله.
أصحاب النرجسيات الدينية يسعون فى الأرض فسادا فشغلهم الشاغل ليس ماذانصنع لحل مشاكل ذويينا بل كيف نربيهم ونسوقهم للتربية السليمة حسباعتقادهم...أصحاب النرجسيات هم أكثر الناس اهتماما بالغيبيات وحياتهمفى غيبيات.. الجنة أرضنا الإيمان الصحيح إيماننا..متجاهلين الحقيقة إنهملم يذهبوا إلى هناك ليذكروا ماذا حدث لهم.
أصحاب النرجسيات الدينية لا يعيشون الحاضر ليفكروا بحل مشاكل ذويهم بليعتقدون دائماً أنهم الأفضل والأرقى والكثر تديننا فليس بغريب أن تجدهم يسوقونالآخرين بعصيان كالخراف ليصلوا وهم أنفسهم خارج مكان الصلاة فهملايحتاجون للصلاة لأنهم الأفضل..أصحاب النرجسيات الدينية لايهتموابتقديم إيمانهم من أعمال جميلة لخدمة البشر بل اهتمامهم الأكبر هو فحصوالبحث فى نقائص أديان الآخرين لإثبات الريادة والسيادة؟؟ من أجل تحويلالكل لدينهم وفكرهم... ضاربين عرض الحائط بكلمات صريحة quot; إن شاء ربكلجعلها أمة واحدة quot; أصحاب النرجسيات الدينية هم مرضى عميان عديمى الحس ولم يشفوا لأن الإحساسبالمرض هو بداية الشفاء فهم انطلاقا من النرجسة الدينية يسبون الآخر أياكان دينه ويتهمونه بالكفر والشرك والبعد عن الحق بينما هم فى الواقعكفرة بالجمال والحب وكل شىء سامى للنفس والعقل..
أصحاب النرجسيات الدينية هم لصوص وعتاة لأنهم لم يسرقوا مال وأموال الآخرفقط ولم يستبيحوا دمه وشرفه وعرضه فقط إنما سرقوا ونهبوا حق الله quot; الديان quot; سيأتى ويعطى الجميع حسب أعماله فسرقوا حق الديان وتقمصوا شخصيةالديان.
أصحاب النرجسات الدينية هم لاعرفوا جوهر الله فالله محبة الله عادل اللهرؤوف... وهذا مقالى المقبل.
التعليقات