أبو القاسم بن علي أكبر بن هاشم تاج الدين الموسوي الخوئي (1899- 1992) هو مرجع دين شيعي إيراني سابق، كان يترأس الحوزة العلمية بمدينة النجف بالعراق، وكان مرجعاً وزعيماً لملايين الشيعة الاثني عشرية في العراق وإيران والخليج وغيرها من المناطق.. موسوعة ويكيبيديا
بعد اندلاع انتفاضة الشعب العراقي عقب انسحاب القوات العسكرية من الكويت وخروج ملايين العراقيين رافضين لحكم الديكتاتور صدام وسقوط أكثر من 15 محافظة عراقية بيد المنتفضين من أهالي الجنوب والأكراد، يستدعي الرئيس العراقي السابق زعيم الحوزة العلمية في النجف الإمام ابو القاسم الخوئي الى القصر الجمهوري في بغداد، ويجري معه حوار يثير لغزاً كبيراً في مدى علاقة المرجعية الشيعية وقتها متمثلة برأس هرمها والحاكم، فمنهم من فسر كلامه بالباطن، ومنهم من نسبه الى التقية، ومنهم اعتبره شجاعة ... وعمر السيد حينها كان قد جاوز التسعين وهو على حد وصفه في اللقاء ( قريب من الموت ).
الآن وبعد مضي أكثر من عشرين عاماً على ذلك اللقاء، وبعد نشره على مواقع النت واليوتيوب، ارتأيت أن أسمع النص المشوش جداً وأفرغ منه الحوارات الغير واضحة للمطلع المستطرق المستعجل، ولعلها محاولة ( بائسة ) لفهم بعض بعض فشلنا في الماضي والحاضر، إنه حوار غريب وعجيب ومرعب!
حوار بين رجل يقود ملايين البشر في فتواهم وأمور عباداتهم ومعاملاتهم ، وحاكم طاغ ومتسلط الى أبعد الحدود ، اذاق العراقيين أهوال الحروب والسجون والتعذيب وصنوف القتل والتجويع ، ترى كيف ينظر التاريخ الى هذه المقابلة؟ وكيف نقارن ذلك المرجع بمن تصدوا للظلم؟ وكيف نسلم أمور أمة وشعب بيد فرد؟
اترك القارئ ليطلع على النص الذي يمكن الاستماع اليه بصعوبة ، وله الفصل في التقييم والنتيجة.
الحوار:
الخوئي: اسأل الله تبارك وتعالى أن يسدد خطاك ، وأن يحفظك من شر الدنيا والآخرة ، وأحمد الله على نعمته ، وأرجو أن يديم نعمته عليك ، كثير أشكرك ، الله يعلم ، وأدعو لك ( .... غير واضح ... ) والشدائد في الدنيا والآخرة إن شاء الله.
صدام: الله يبارك بيك
الخوئي: ( ... غير واضح ... ) المنشور الذي كتبت ومنعت الناس من التعرض ( ... غير واضح ... ) الأموال ( ... غير واضح ... ) حتى أنك سمعت يومها أن كثيراً من الجثث كانت في الجادة وماكان أحدٌ ، بلي ، يتجرأ أن يدفنهم أو يغسلهم ( ... غير واضح ... ).
صدام: هل يجوز سيد أن يحصل هذا الذي حصل باسم الدين؟
الخوئي: لا ، مو بأسم الدين ، باسم ( .... غير واضح ... ) عام ، اشلون يصير دين؟ أيّ دين؟ أكو دين ينهب أموال الناس؟
صدام: ( ... غير واضح ... ) بشكل مزيف ولكن يعملوا كل هذه الاعمال باسم الدين.
الخوئي: أبداً مو باسم الدين ، لاربط لهم بالدين
صدام صامت يتأمل...
الخوئي: جئت بخدمتكم أرجو أنه ، شكراً لله تعالى أنك تمكنت من إخماد هذه الفتنة ، وأشكرك على ذلك.
صدام: الحمد لله.
الخوئي: الحمد لله
صدام: نهاية الذين اجبروا على حال ، الله غفور رحيم.
الخوئي: بلي ، بلي ، اليوم يطلع يريد مال ويريد حساب وية واحد، يكتلها لأن، طبعاً ، اليوم جثث بقي بالجادة لا يتجرأ أحد.
صدام: حتى أن يدفنها أو أن يريد ( ... غير واضح ... )
الخوئي: ( ... غير واضح ... )
صدام: يريد الذهاب ( ... غير واضح ... )
الخوئي: لقد كلفت جماعة ، أخذوا الجنائز وكفنوها ودفنوها ، لابد من ذلك.
صدام: فهمت عندك سيارتين مسروقة من سياراتك
الخوئي: بلي ... لا ، كسروه
صدام وكأنه يسخر من لغته: كسروه؟
الخوئي: بلي كسروه
شخص بجنب الخوئي ولعله ابنه: ( ... غير واضح ... ) حطموها
صدام: شنو نوع السيارات؟
شخص بجنب الخوئي: مرسيدس ( ... غير واضح ... )
صدام: اشلون صحتك الآن
الخوئي: كما ترى حالتي، قريب من الموت والموت مني قريب.
صدام: الموت حق، لكن إن شاء الله عمر طويل، أهلاً وسهلاً
الخوئي رافعاً كفيه: اهلاً بكم
الخوئي: ( ... غير واضح ... ) أرغب في زيارتكم لكن في غير هذه الظروف.
صدام: سبحان الله ، اللي يريدو الله هو اللي ( ... غير واضح ... )
ينتهي اللقاء، وبعد اللقاء هناك مقابلة تلفزيونة يجريها المذيع العراقي غازي فيصل مع السيد الخوئي ولعلها في بيته في النجف، والحوار واضح ، لايحتاج الى عمل وتفريغ ، لفهم مراد السيد الإمام وتقيمه للوضع.
رابط اللقاء هو: http://www.youtube.com/watch?v=gmJ6LCAYvlcamp;feature=player_embedded
كلمة أخيرة ... من الذي يكتب التاريخ؟
[email protected]
التعليقات