في هذه الأيام التي تمتد فيها حمى الصراعات الانتخابية حتى يوم الأحد من اليوم الاحد (7 حزيران)، بدأ حزب العدالة والتنمية الحاكم، بطرح خطة سياسية جديدة، بدأت تدور في الأوساط السياسية التركية. وهي خطة بديلة عن الشعار الذي أكد عليه أردوغان في خطاباته والتي كان يقول فيها للجماهير:

(( اعطوني 400 نائبا، ولا أريد شيئا آخر))..

لكن هذه الخطة تغيرت بعد أن بدأ معظم القرائن تقريبا تشير إلى استحالة الحصول على هذه المقاعد النيابية، والتي كان اردوغان يتطلع منها. وتأتي هذه القناعة على أن الحزب الحاكم سيفقد مواقفه السابقة في البرلمان.

وقد أكد على الخطة البديلة، مستشار أردوغان الحالي ووزير مواصلاته السابق (بينالي علي ) في خطاب له بمدينة إزمير والذي أكد فيه قوله :

((لو ظهر في الأفق بعد الانتخابات احتمال تشكيل حكومة ائتلافية.. ما الذي سنفعله؟.. أقول لكم لن نشكل حكومة ائتلافية بل سنعمل على إقامة حكومة أقلية، وبعد عام سنعلن أن تركيا بحاجة إلى انتخابات جديدة..)).. هذه هي الخطة التي تواجه بها حزب العدالة والتنمية، والتي يسميها بالخطة البديلة.

لكن مستشار أردوغان في كلمته لا يذكر ماذا ستكون النتائج في حالة فشل الحكومة الحالية الحصول على الأصوات المطلوبة لتشكيل حكومة أقلية حيث ستنهار الحكومة وتسقط حسب القوانين الجديدة.

لو تحقق هذا الاحتمال فان حكومة الأقلية ستستمر في مهامها حسب المادة (116) من الدستور والتي تنص على ما يلي:

((في حالة عدم النجاح في تشكيل الحكومة في مدة أقصاها 45 يوما وعدم انعقاد الاجتماع الأول لها، فان لرئيس الجمهورية بعد مشاورته مع رئيس البرلمان التركي صلاحية، يقرر رئيس الجمهورية تجديد الانتخابات العامة، خلال 3 أو ستة أشهر،أو سنة كحد أقصى. والأمر مرتبط أولا وأخيرا بقرار رئيس الجمهورية.

لم يبق إلا يوما واحدا حيث يصبح بالامكان فاليوم مساءً ( الأحد 7 حزيران الجاري)، ستفتح صناديق الانتخابات، وتنتهي التساؤلات السياسية التي شغلت الرأي العام التركي والدولي،أشهرا عديدة.