قد تتعرض مايكروسوفت هذا الاسبوع لضغوطات كي توضح طريقة انتزاعها للمبيعات من آبل وغوغل.


القاهرة: من المنتظر أن تواجه شركة مايكروسوفت الأميركية ضغوطاً هذا الأسبوع لكي توضح لوول ستريت الطريقة التي ستنجح من خلالها في انتزاع المبيعات من شركتي آبل وغوغل في السوق التي تشهد توسعاً سريعاً للبرمجيات الخاصة بالهواتف الذكية.

وأشارت اليوم صحيفة quot;التلغرافquot; البريطانية إلى أنه من المتوقع أن تقوم شركة مايكروسوفت، إمبراطورية برمجيات الكمبيوتر في العالم، بإنفاق مئات الملايين من الدولارات خلال الأسابيع المقبلة على نشاطها الخاص بتسويق إصدارها الحديث من نظام تشغيل الهواتف المحمولة quot;ويندوز فون 7quot;. ولفتت الصحيفة في السياق ذاته إلى أن ستيف بالمر، الرئيس التنفيذي للشركة، سبق له أن قال في يونيو / حزيران الماضي إن الشركة قد فاتتها quot;دورة كاملةquot; في تطوير برمجيات للهواتف النقالة.

كما أفادت الصحيفة بأنه سيتم استجواب مسؤولي الشركة التي يوجد مقرها في سياتل، عندما تُعلِن عن نتائجها المالية بالنسبة للربع الماضي يوم الخميس المقبل. ومن المتوقع أن تحقق الشركة أرباحاً قدرها 4.81 مليار دولار ( 3.1 مليار إسترليني ) من وراء مبيعات قيمتها 15.8 مليار دولار، بزيادة عن قيمة الأرباح التي تم تحقيقها في الربع السابق بقيمة 4.52 مليار دولار و15.3 مليار دولار، على الترتيب.

وبرغم القفزة المتوقعة، إلا أن مراقبي مايكروسوفت في وول ستريت ووادي السيليكون سيكونوا شغوفين لأن يستمعوا إلى أخبار بشأن قوة طلب المستهلكين بالنسبة للكمبيوترات، بالنظر إلى التعافي الهش الذي تشهده أكبر الكيانات الاقتصادية في العالم.

ونقلت الصحيفة في هذا الإطار عن كولين غيليز، المحلل التكنولوجي بشركة بي جي سي بارتنرز، قوله :quot; من بين الأمور التي تدعو للقلق هو تباطؤ طلب المستهلكين على أجهزة الكومبيوتراتquot;. وأوضحت الصحيفة أنه غالباً ما يُستَخدم الطلب على نظم تشغيل الخاصة بالحواسيب التي تصدرها مايكروسوفت لقياس الطلب على الكمبيوترات، على اعتبار أن الشركة تتمتع بحصة تُقدر نسبتها بحوالي 90 % في السوق.

ولفتت الصحيفة كذلك إلى وجود بعض الأدلة على أن الاقتصاد المتعثر يحاول الآن اللحاق بركب المستهلكين الذين يتعرضون لضغوط شديدة. فقد تباطأ النمو، على سبيل المثال، في مبيعات الحواسيب الشخصية داخل الولايات المتحدة إلى 11 % في الفترة ما بين يوليو/ تموز وسبتمبر/ أيلول، مقارنةً بنسبة الـ 22 % التي تم تحقيقها في الثلاثة أشهر التي سبقت تلك المدة، طبقاً لما ذكرت شركة آي دي سي للأبحاث.