تمكن العلماء من إستحداث تقنية جديدة يمكنها أن تغني مستخدمي الأيباد عن إستهلاك الكهرباء وإستخدام الملابس الداخلية لشحن الجهاز.
اخترع علماء من جامعة كليفورنيا في بيركلي ألياف مجهرية دقيقة يمكنها أن تولد طاقة كهربائية من الحركات البسيطة التي يقوم بها الإنسان مثل الإنحناء والتمدد، وتشبه هذه الألياف الخيوط الدقيقة المستخدمة في الصيد، ومن المنتظر أن يتم نسج تلك الخيوط داخل الملابس الداخلية وتباع كمولدات للطاقة، يمكن استخدامها في شحن الهاتف المحمول او الأيباد.
ويقول ميخائيل روكو، كبير مستشاري تكنولوجيا النانو في المؤسسة الوطنية للعلوم، أن هذه الألياف متناهية الصغر لها أهمية كبيرة في عالم التكنولوجيا وسيكون لها انعكاساتها الهامة جدًا حيث ستعمل على تقليل استهلاك الكهرباء والمساهمة في خلق صناعات جديدة، كما لن يحتاج المرء للبحث عن شاحن لهاتفه المحمول ولا لكاميرات التصوير الرقمية أثناء قيامه بالرحلات الترفيهية الطويلة في الجبال والغابات.
ويضيف ميخائيل روكو أن هذه الخيوط ستحتاج إلى ثلاثة أعوام أو أكثر حتى تصبح متاحة في الأسواق، وأن المؤسسة الوطنية للعلوم قدمت منحة قدرها 350 ألف دولار من أجل هذا المشروع، كما تشارك وكالة الأبحاث المتقدمة في البنتاغون في تمويل هذا المشروع لرغبتها في حل مشكلة البطاريات الثقيلة التي يحملها الجنود أثناء مهامهم العسكرية.
من جهته، يؤكد ليوي لين، أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، والذي يشرف على تطوير الألياف والحصول على الكهرباء منها أن هذا المشروع ما زال في طور التجارب المعملية، وأنه وفريقه الذي يشمل باحثين من بيركلي والصين وألمانيا استطاعوا إثبات قدرة الألياف على انتاج الطاقة من حركات الجسم الدقيقة، وتمكنوا من تحويل طاقة حركة الأصابع إلى كهرباء عن طريق الألياف المرفقة بقفازات جراحية، وهذه الألياف لا يتجاوز قطرها واحد على مائة من قطر شعرة الإنسان.
التعليقات