تنتشر بين العلماء الأميركيين نظرية وجود كوكب غامض جديد في نظامنا الشمسي.


لويزيانا: حين طرح عالما فضاء من جامعة لويزيانا في مجلة quot;إيكاروسquot; العلمية نظرية حول كوكب غامض جديد في نظامنا الشمسي، لم يكن رد فعل زملائهم سوى الاستماع بأدب لهما ثم العودة إلى أعمالهم.

لكن بعد نشر صحيفة الاندبندنت اللندنية مقالة قبل أيام عن احتمال وجود كوكب آخر في المجموعة الشمسية انتشرت، حسب تعبير مجلة تايم، الفكرة كالعدوى فجأة بين علماء الفضاء الأميركيين.

ولعل السبب وراء هذا الاهتمام المفاجئ القوي هو لهذه العبارة التي جاءت في المقالة: quot;لكن العلماء يؤمنون بتوفر أدلة على وجوده وهذه قد تم جمعها على يد تلسكوب ناسا الشهير، وايز، وكل ما هو مطلوب الآن تحليل الأدلةquot;.

وقال العالم جون ماتيس المشارك في كتابة البحث الذي نشر في مجلة quot;إيكاروسquot; إن هذه المعلومات تؤكد ما قاله هو وزميله عن توفر أدلة تثبت وجود هذا الكوكب الغامض.

ع ذلك فإن ماتيس لا يؤكد بشكل قطعي وجود كوكب مارق وخطر كهذا لكن تلسكوب القمر الصناعي، وايز، يجب أن يكون قد خزن صورة لهذا الكوكب في بياناته الهائلة.

وتستند الحجة التي ظل ماتيس وزميله دان ويتماير يطرحانها منذ عقد التسعينات من القرن الماضي إلى حقيقة وجود نيازك تتحرك صوب الشمس من اتجاه منحرف.

وهي تبدأ من quot;سحابة أورتquot; التي تضم تريليونات القطع الجليدية التي تحلق فوق حواف المجموعة الشمسية. ومن وقت إلى آخر ينطلق منها شهاب صوب الشمس فينير السماء.

حين حلل ماتيس وويتماير مدارات هذه الكتل النيزكية (الكويكبات) الموجود في quot;سحابة أورتquot; وجدا أن ما يقرب من 20% منها لا يأتي من اتجاهات عشوائية بل من مجال ضيق في السماء. وهذا قد يشير إلى كوكب عملاق يبلغ حجمه حجم كوكب المشتري أو ربما أكبر بأربع مرات.

وليس حجمه فقط العنصر المتميز فيه بل أن مداره البعيد هو الآخر أمر استثنائي فهو يبعد ما لا يقل عن تريليون ميل عن الشمس وهو بذلك يكون أبعد من آخر كوكب في المجموعة الشمسية والمتمثل بكوكب بلوتو بآلاف المرات عن الشمس.

من جانبه قال العالم فل بلايت عبر مدونته quot;باد استرونوميquot;(علم الفضاء السيئ) إن هذه الفكرة ليست quot;حمقاء quot;. في حين مضى العالم ديفي كيرباتريك الذي يعمل على مشروع quot;وايزquot; أبعد من ذلك حين أطلق اسما على هذا الكوكب الغامض هو quot;تايتشquot; والمأخوذ من اسم إلهة الحظ الإغريقية.

لذلك فإنه في حين توجد النسخة الأخيرة من الكوكب أكس كنظرية فإنه ما زال مبكرا جدا لإعادة كتابة ما هو معروف عن المجموعة الشمسية.