يريفان: اشاد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، المعزول على الساحة الدولية، في يريفان الاثنين، بتعاون بلاده مع ارمينيا، خلال زيارة ترمي الى تعزيز العلاقات الثنائية مع هذه الجمهورية السوفياتية السابقة المتاخمة للحدود الايرانية.

وفي تصريح صحافي ادلى به في ختام لقاء مع نظيره الارمني روبرت كوتشاريان، اكد الرئيس الايراني ان quot;علاقاتنا مع ارمينيا بالغة الاهمية وتشكل وسيلة لتعزيز الاستقرار والامنquot; في المنطقة. واعلن الرئيسان عن شق طريق سريع جديد بين البلدين ومشروع خط للسكك الحديد عابر للحدود لتطوير تبادل البضائع بينهما.

وناقشا ايضا مشاريع مشتركة لبناء مصفاة للنفط ومحطة لانتاج الطاقة الكهربائية ومنشآت للمحركات الهوائية على طول الحدود الايرانية الارمنية.واكد الرئيس الايراني quot;سنسرع في انجاز برامج مشتركة على صعيد البنى التحتية الكبرىquot;. واضاف quot;انها لمصلحة بلدينا والمنطقة كلهاquot;.

وتسعى ارمينيا الى زيادة علاقاتها مع ايران للالتفاف على الحظر الذي اعلنته كل من اذربيجان وتركيا بسبب خلاف حول منطقة ناغورني كراباخ الانفصالية وقضية ابادة الارمن التي ترفض انقرة الاعتراف بها. وفي اذار/مارس، دشن كوتشاريان واحمدي نجاد خطا لانابيب الغاز يبلغ طوله 150 كلم لتزويد ارمينيا بالغاز الايراني، على ان تزود ارمينيا ايران في المقابل الكهرباء التي ينتجها المفاعل النووي الذي يرقى الى الحقبة السوفياتية.

وتعرب الولايات المتحدة عن قلقها من العلاقات المتزايدة بين ارمينيا وايران. ولا تنظر ايران بارتياح الى العلاقات العسكرية والاقتصادية المميزة بين واشنطن واذربيجان، القريبة من ايران ايضا. وسيزور احمدي نجاد الثلاثاء في يريفان النصب التذكاري لضحايا الابادة الارمنية. وقد قتل العثمانيون 5،1 مليون ارمني بين 1915 و1917، كما تقول يريفان.