لندن-واشنطن: توقع الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر الاحد ان يحسم quot;كبار المندوبينquot; الديموقراطيين خيارهم في حزيران/يونيو بشأن تعيين المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية وانه سيتوجب عندها على هيلاري كلينتون الانسحاب.وقال كارتر في مقابلة اجرتها معه شبكة سكاي نيوز البريطانية انه لا يعتقد ان كلينتون تساعد الديموقراطيين بمواصلتها حملتها.

وقال quot;لا، لا اعتقد ذلك، لكن بالطبع يحق لها تماما ان تتصرف هكذاquot; وتابع quot;انني من كبار المندوبين (..) واعتقد ان العديدين منا سيعلنون قرارهم بسرعة بعد آخر انتخابات تمهيدية في الثالث من حزيران/يونيوquot;.وتابع كارتر الذي تولى الرئاسة الاميركية بين 1977 و1981 quot;انا لم اعلن موقفي رسميا بعد لكن اعتقد ان الوقت سيكون حان عندها لتنسحبquot;.

ويعتبر باراك اوباما الاوفر حظا للفوز بالترشيح الديموقراطي لكن ما زال يترتب عليه اقناع quot;المندوبين الكبارquot; الذين لهم حرية التصويت للمرشح الذي يريدونه في المؤتمر الديموقراطي المقرر عقده في دنفر (25 الى 28 اب/اغسطس) ليتم ترشيحه رسميا.

كلينتون تؤكد انها ستمضي في المعركة الانتخابية حتى النهاية

واكدت كلينتون انها لا تنوي الانسحاب من السباق للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الاميركية، معتبرة انها لا تزال الاوفر حظا للفوز على الجمهوري جون ماكين في تشرين الثاني/نوفمبر. واكدت كلينتون في تعليق نشرته صحيفة نيويورك ديلي نيوز في صفحتها الاولى انها تعي جيدا ان التوقعات ليست لصالحها، مشددة من جديد على فوزها في الانتخابات التمهيدية في الولايات الكبرى مثل نيويورك وكاليفورنيا.

وكتبت quot;اعتقد انني المرشحة الامثل لخوض معركة متكافئة مع السناتور ماكين. قد يكون تعداد المندوبين معقدا، لكن تعداد الناخبين ليس كذلكquot; مؤكدة quot;انني مرشحة لانني ما زلت اعتقد ان بامكاني الفوزquot;. وتابعت quot;اعتقد بصفتي اول امرأة مرشحة لهذا المنصب، ان من مسؤوليتي ان ابقى في السباق حتى النهايةquot;، مؤكدة التزامها بالعمل من اجل وحدة الحزب الذي يعقد آخر انتخاباته التمهيدية في الثالث من حزيران/يونيو.

وعلقت كلينتون على الجدل الذي نتج عن اشارتها الجمعة الى اغتيال روبرت كينيدي خلال حملة الانتخابات التمهيدية في حزيران/يونيو 1968. وكانت هيلاري كلينتون تريد من هذه الاشارة لفت الانتباه الى ان السباق الى الترشيح الديموقراطي قد لا يحسم قبل حزيران/يونيو، غير انها اثارت غضب فريق منافسها باراك اوباما الذي ابدى احيانا خشيته من عملية اغتيال يمكن ان تستهدف المرشح الطامح ليكون اول رئيس اسود للولايات المتحدة. وكتبت كلينتون quot;سارع البعض على الفور الى اخراج ملاحظاتي من اطارها وتفسيرها وكأنها تعني امرا مختلفا تماماquot;.