القاهرة: أكد مسؤول ايرانى هنا اليوم أن بلاده ترحب بمفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية quot;وربما بمفتشين من دول اخرى لم يحددهاquot; وذلك بطرح اسئلة فنية تتعلق ببرنامج بلاده النووى دون اسئلة ذات طبيعة سياسية.
وأوضح مندوب ايران لدى الوكالة السفير على اصغر سلطانية فى حوار مع صحيفة (الأهرام) أن بلاده ترفض أن يوجه لها اسئلة ذات طبيعة سياسية معتبرا أن المشكلة الاساسية تكمن في اصرار بعض الدول على نقل الملف النووى الايراني الى نيويورك وبالتحديد أمام مجلس الامن.

وأعرب عن اعتقاده بأن فيينا حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكان المناسب لمناقشة سبل التعاون مع الوكالة في المستقبل معربا عن اعتقاده بأن الوكالة quot;محايدةquot; فيما يتعلق بالقضية النووية الايرانية.
وقال quot;ان الولايات المتحدة دأبت على الادعاء بان ايران تمتلك اسلحة نووية منذ عام 2004 لكن كل التقارير التى اعدها خبراء ومفتشو الوكالة اكدت ان طهران لا تمتلك اسلحة نووية ولا تسعى لانتاجهاquot;.
وشدد سلطانية على ان ايران لن توقف نشاطها السلمي كما لن توقف تخصيب اليورانيوم quot;لان طهران تعمل فى اطار الشرعية الدوليةquot; مؤكدا الترحيب بكل لقاء وتعاون مثمر مع اى جهة كانت وذلك فى ضوء الاقتراحات التى طرحتها ايران على (مجموعة 5 +1) لحل الازمة.

وقال quot;ان ايران لن توقف نشاطها النووي استجابة لضغوط سياسية من دولة بعينهاquot; معتبرا ان هذا الموقف ليس ضد الوكالة الدولية او مديرها الدكتور محمد البرادعي مشيرا الى انتقاد طهران ينصب على المناخ السياسي الذى وضع فيه ملفها النووي.
وعن اعتراض طهران على بقاء ملفها النووي مطروحا للبحث لعدة سنوات في حين يدعي البعض أن ايران تسعى لاستغلال الوقت حتى تتمكن من انتاج سلاح نووي اعتبر سلطانية quot;أن ذلك تفسير خاطىء للموقف quot;.
وأكد ان طهران تنتظر منذ فترة طويلة غلق الملف مع الوكالة الدولية معتبرا ان التهديدات والاتهامات الامريكية السبب الرئيسي في بقاء الملف مفتوحا quot;فلو ان واشنطن توقفت عن سياستها لامكن غلق الملف النووى الايراني منذ فترة طويلةquot;.