القدس، طهران: اعلن وزير البنى التحيتية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر السبت ان quot;العالم الغربي المستنيرquot; quot;استسلم امام صنع قنبلة نووية في ايرانquot;، مجددا التأكيد على ان اسرائيل ستدمر ايران اذا ما هاجمت الاخيرة الدولة العبرية.
وقال بن اليعازر للاذاعة الاسرائيلية العامة quot;احساسي هو ان العالم الغربي المستنير، ولست ادري ما اذا كان لا يزال كذلك، قد استسلم امام صنع قنبلة نووية في ايرانquot;، متهما المجتمع الدولي بالاكتفاء بquot;الكلامquot; في مواجهة طهران.
واضاف ان quot;مئات الشركات الاوروبية والاميركية، ولن اتحدث عن الصينيين والكوريين الشماليين، تعقد صفقات مع ايران ليلا ونهارا. هذا الرجل (الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد) يستهزا بالعالم اجمعquot;.
واعتبر بن اليعازر ان quot;ايران لا تفهم الا لغة واحدة: يجب ان يقال لها +اذا كنت تحلمين بمهاجمة اسرائيل، فقبل حتى ان تكملي هذا الحلم، لن يكون لايران وجود+quot;.
واضاف quot;لا اقول انه يجب توجيه ضربةquot; استباقية الى ايران، quot;بل اقول فقط ان ايران يجب ان تعرف الثمن الذي ستجعلها اسرائيل تدفعه في اللحظة التي تبدأ فيها التفكير عمليا في مهاجمة اسرائيلquot;.
وسبق لبن اليعازر ان اكد ان اسرائيل سترد quot;بقسوةquot; وتدمر ايران اذا ما شنت الاخيرة هجوما على الدولة العبرية.
من ناحيته المح نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاوول موفاز الجمعة الى احتمال توجيه ضربة الى المنشآت النووية الايرانية معتبرا ان العقوبات الدولية المفروضة على ايران غير مجدية.
وعلى الرغم من فرض مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة ثلاث مجموعات من العقوبات على طهران فان الاخيرة لا تزال ترفض الامتثال لطلبه بوقف انشطتها لتخصيب اليورانيوم، وهي انشطة تتيح انتاج الوقود للمحطات النووية كما تتيح انتاج عناصر تستخدم في صنع قنبلة ذرية. ولكن طهران تؤكد ان برنامجها سلمي بالكامل.
ومنذ انتخابه في 2005 لا ينفك الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يؤكد ان مصير اسرائيل هو الزوال.
من جهة ثانية اتهم رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني السبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمماطلة في معالجة ملف الانشطة النووية الايرانية المثيرة للجدل.
واختتم مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس اجتماعه دون الحصول من ايران على مزيد من التفاصيل بشان برنامجها النووي، في حين اكد ممثل ايران في الوكالة علي اصغر سلطانية ان بلاده تعتبر هذه المسالة quot;منتهيةquot;.
وقال لاريجاني، المسؤول السابق عن الملف النووي الايراني، كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان quot;الوكالة الدولية للطاقة الذرية قدمت تقريرا غامضا. لعلها تتبع دبلوماسية +الف ليلة وليلة+ عبر سعيها الدؤوب لترك الامور تطولquot;.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المصري محمد البرادعي اتهم ايران في تقريره الاخير بانها تحجب عن وكالته معلومات رئيسية في موضوع انشطتها النووية التي تشك الدول الغربية في انها تهدف الى انتاج السلاح الذري.
لكن علي اصغر سلطانية رد الخميس امام الصحافيين على هذه الاتهامات بالقول quot;لقد قدمنا اجابات ومعلومات ووثائق شاملة (....) لقد قمنا بالعمل المطلوب منا، وانتهت المسالةquot;.
اما لاريجاني فاكد السبت quot;لا نريد اطالة امد النقاشات. لقد عملنا بصدق مع الوكالة واذا ارادوا تعقيد هذا الملف فسوف يجلبون مشاكل لانفسهمquot;.
واكد لاريجاني الاربعاء ان بلاده قد تعيد النظر في علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تحقق منذ سنوات في برامجها النووية. لكن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد صرح من جانبه ان طهران لا تنوي البتة اعادة النظر في مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية.