أسامة مهدي من لندن : قرر مجلس الوزراء العراقي ان تكون العاصمة بغداد هي الخيار الاول في عقد المؤتمرات المعنية بالشان العراقي واكد ان البلاد اصبحت مهيأة امنيا وسياسيا وفنيا لاحتضانها وحظر مشاركة الوزراء وهم من بدرجاتهم في المؤتمرات الخارجية الا بعد الحصول على موافقته . واكدت الامانة العامة لمجلس الوزراء في بيان صحافي لمركز الاعلام التابع لها ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم ضرورة ان تكون بغداد الخيار الاول لعقد المؤتمرات وابرام الاتفاقيات والعقود والاجتماعات الخاصة في الشان العراقي. واشارت الى استعدادها بتولي مسؤولية تهيئة متطلبات تنفيذ وانجاح إقامة هذه الفعاليات في بغداد بالتنسيق مع الوزرات والجهات المعنية، وذلك بعد ان تتولى الاخيرة مسؤولية اشعار الاطراف الدولية والاقليمية والمنظمات الدولية غير الحكومية والمؤسسات الخاصة بضرورة الالتزام برغبة الحكومة العراقية بتنظيم هذه الفعاليات والانشطة داخل العراق كلما كان ذلك ممكناً وبضمنها الدورات التدريببية وذلك اعتماداً على قدرات الجهات الوطنية نفسها او من خلال التعاون مع المنظمات الدولية والاقليمية والعربية وبما يحقق تامين المشاركة الفاعلة للكوادر العراقية ويرفع من مستواها الفني والتنظيمي.

معروف ان معظم الفعاليات التي تخص الشان العراقي تعقد خارج البلاد فيما تستضيف العاصمة الاردنية عمان معظم الدورات التدريبية والتاهيلية للملاكات العراقية . وجاء تحديد بغداد عقد مثل هذه الفعاليات quot;بعد تحسن الاوضاع الامنية والسياسية والاقتصادية المشجعة لانعقادها على ارض العراق وبما يكفل الحفاظ على هيبة الدولة وسلطتها واستقلالها وسيادتها الحرةquot; كما اوضح البيان ..

وفي السياق نفسه اتفقت قوى داخل العملية السياسية وخارجها على تفعيل 29 بندا لتعزيز مشروع المصالحة الوطنية خلال مؤتمر يعقد في بغداد الشهر المقبل لبحث اربعة محاور مهمة . وقد اجمعت اراء اغلب السياسيين مؤخرا على عقد موتمرات المصالحة في بغداد وليس خارج العراق . وجاء هذا الاجماع الوطني لتلبية اهداف تلك المؤتمرات التي تحتاج لاشراك قوى متعددة من داخل وخارج العملية السياسية في الحوارات التي تجريها مثل العشائر ولجان الحوار وهيئات مجلس النواب .
كما أصدرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء تعليمات خاصة بحضور ومشاركة الوزراء ومن هم بدرجتهم ووكلاء ومستشاري الوزرات والمدراء العاميين في المؤتمرات الاقليمية والدولية تنص على عدم المشاركة فيها الا بعد استحصال موافقة المجلس حصراً .

واشارت الى ان الظروف اصبحت مؤاتية ومناسبة لتامين متطلبات اقامة وتنظيم المؤتمرات والفعاليات والنشاطات والمعارض المعنية بالشان العراقي في العراق حصراً وبضمنها المقُامة من قبل الامم المتحدة . واضح المجلس هذه التعليمات جاءت لمنع اية وصاية تفرض على العراق عبر تلك المؤتمرات وبما يكفل الحفاظ على هيبة الدولة وسلطتها واستقلالها وسيادتها الحرة .