واشنطن: قال خبراء أميركيون الخميس أن دور القوات الأميركية في العراق تحول خلال الأشهر الماضية أكثر وأكثر من دور قتالي إلى مهمة لحفظ السلام بفضل سلسلة من اتفاقات وقف اطلاق النار مع المتمردين. وقال ستيفن بيدل الخبير في السياسة الدفاعية في لمركز الفكري مجلس العلاقات الخارجية ان هذه الاتفاقات ادت الى حد كبير الى انخفاض اعمال العنف وسببت بالتالي تعديل دور العسكريين الاميركيين في العراق. واضاف بيدل لصحافيين ان quot;مهمة الاميركيين بدأت بالتحول من مواجهة المتمردين كما كنا نفهمها من قبل الى مهمة اقرب الى حفظ السلام منها الى القتالquot;.

وتابع الخبير نفسه quot;انتهى بنا الامر الى العمل كشرطة للمحافظة على اتفاقات وقف اطلاق النار التي وقعها المقاتلون ومراقبة تطبيقهاquot;، مؤكدا ان هذا الامر quot;سيستمر على الارجح ما لم نواجه مشاكل جدية تتمثل في انهيار وقف اطلاق النارquot;. واكد ان الابقاء على هذا الوضع يشكل quot;التحدي الرئيسيquot; الذي تواجهه الولايات المتحدة في الاشهر المقبلة.

من جهته، رأى والي نصر الخبير في المعهد نفسه والمتخصص بدراسات الشرق الاوسط فقال ان للولايات المتحدة دورا رئيسيا تلعبه في العراق على الرغم من تحسن الوضع الامني. وقال انه quot;من المهم جدا الاشارة الى ان الولايات المتحدة في مركز كل هذه الامور والمكاسب التي تحققت في العراق لم تسهل على الولايات المتحدة ايجاد وسيلة للخروج من العراقquot;. واضاف ان quot;النجاح يعني ان المهمة الاميركية في العراق يجب ان تنتقل من الامن الذي يجب ان نبقى معه حذرين، الى القيام بمزيد من العمل من اجل بناء الدولةquot;.

من جهته، اكد بيدل العائد من زيارة للعراق ان التحول في طبيعة الدور الاميركي في العراق يجري quot;بدون خططquot;. وكان قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس صرح انه في نهاية الشهر الماضي انه يتوقع ان يتمكن من تقديم توصية بخفض جديد لعديد القوات الاميركية في العراق قبل ان يتولى منصبه على رأس القيادة الاميركية الوسطى في ايلول/سبتمبر.

وقال الجنرال بترايوس في جلسة استماع امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ قبل تثبيته في منصبه الجديد قائد القيادة الوسطى الاميركية quot;اعتقد انه يمكنني ان اوصي بخفض جديد في عديد القوات في ذلك الوقتquot;. وينتشر حوالى 155 الف جندي اميركي في العراق حاليا، سينخفض عددهم الى 140 الفا بحلول تموز/يوليو.

وقد عين الجنرال رايموند اوديرنو مساعده السابق، قائدا للقوات الاميركية في العراق خلفا لبترايوس. وقال بيدل ان هذا التغيير في القيادة سيؤدي على الارجح الى quot;مراجعة الوضع على الارض ويكشف الاتجاه الذي يجب ان نسلكهquot;.