الدار البيضاء: أفاد مصدر مغربي مطلع أن السلطات المغربية اوقفت مواطناً فرنسياً متهم بتهريب المخدرات بين المغرب وبعض الدول الأوربية، بعد متابعة أمنية مشددة. ويوجد الفرنسي الذي يبلغ 36 من العمر رهن الاعتقال الاحتياطي في مدينة الدار البيضاء، بعدما أحالته السرية الأولى للدرك على النيابة العامة، و من تم وضع ملفه أمام قاضي التحقيق للاستماع له في إطار التحقيق التفصيلي معه قصد استكمال باقي جوانب الملف.
و اعترف الفرنسي خلال المراحل الأولى من التحقيق معه بانتمائه إلى شبكة دولية لتهريب المخدرات من المغرب على أوربا، و تضم فرنسيين و إسبانيين، وأن هذه الشبكة لها نشاط ترويجي في العديد من الدول الأوربية، و تضم العديد من العناصر المتعددة الجنسيات. وأصدرت المصالح الأمنية المختصة بعد التحقيق الأولي معه مذكرتي بحث على الصعيد الدولي في حق عنصرين آخرين اعترف الفرنسي بأنهم ينشطون معه في الشبكة، و متورطون في العديد من قضايا. من ناحية أخرى كانت السلطات القضائية في باريس طلبت قبل أسابيع من نظيرتها المغربية استفسارا بشأن شبكة مغربية فرنسية كبيرة مختصة في تبييض الأموال و الاتجار في المخدرات.

و جاء في مذكرة الاستفسار وقتها أن هناك عناصر من جنسية مغربية و أخرى فرنسية، تنشط بين البلدين بطرق سرية، كشف أمرها بعد متابعة دقيقة من طرف الشرطة الفرنسية، واعتقال بعض عناصرها في فرنسا، و اعتراف بعض الموقوفين بوجود أفراد آخرين ينتمون إلى الشبكة في المغرب.
و من بين العناصر التي دعت المذكرة قاضي التحقيق في الرباط إلى الاستفسار عنهم أشخاص ذوو نفوذ و أخرين سبق لها أن شغلوا مناصب مهمة في الإدارة الحكومية و القطاع الخاص، كما يوجد من بين المستفسر عنه يهود مغاربة.

و كانت السلطات الفرنسية سلمت أخيرا إلى نظيرتها المغربية المسمى" جاكوب أزروال" وهو يهودي مغربي بعد اعتقاله في فرنسا لأزيد من ثلاثة أشهر، ووجهت إليه السلطات القضائية تهم تبييض الأموال و الاتجار في شبكات للدعارة تضم مغاربة و فرنسيين. وألحت المذكرة على السلطات المغربية بتعميق البحث في جميع الاتجاهات لتحديد المتورطين في هذا الملف، و من تم بعث النتائج التي استقر عليها البحث القضائي على الهيئة المختصة في فرنسا. و حول آخر التحقيقات في الموضوع علم من مصادر مقربة من سير الملف أن فرقة مختصة من الشرطة القضائية ما تزال تحقق مع ثلاثة متهمين ضمن الشبكة المشار إليها.