ريما زهار من بيروت: برزت حملة انطلقت فيها مواقف بالجملة تهاجم الرئيس امين الجميل على خلفية كلامه الأخير حول العلاقة مع سورية، وحول الوجود العسكري السوري في لبنان ودوره خلال الحرب واكتفى نجله النائب بيار الجميل بان لا رد على التفاهات والأسطوانات بحسب تعبيره، في حين نقلت صحيفة "الشرق الاوسط" اليوم عن الرئيس امين الجميل انه لم يكن يود الحديث بعد زيارة الصداقة التي قام بها الى رئيس الحكومة السابق سليم الحص الثلاثاء الماضي، الا ان سؤالًا استفزازيًا من احد الصحافيين جعله يقول ما قاله في شأن اغتيال شقيقه رئيس الجمهورية الراحل بشير الجميل والاشارة الى ان من نفذ هذه الجريمة هو عضو من الحزب القومي الاجتماعي غير البعيد عن سورية، وقال الجميل إنه ربما تسرع في الاجابة عن هذا السؤال متمنيًا على الجميع تجاوز الاحداث الماضية ووقف كل هذه الانفعالات ايا كانت منطلقاتها واسبابها حتى نعود الى الصفاء المطلوب رحمة بالعباد وخدمة للبلاد.


وقال النائب قاسم هاشم :" اراد فخامة الامين على تاريخه الحافل بالسحطات السوداء ان يتحفنا باطلالاته الاخيرة ليذكرنا بتاريخه الطويل بدءا من تشويه للموقع الذي احتله عن الرجل الوطني موريس الجميل الى سيرته الطويلة بانقلاباته الديموقراطية بل اللاديموقراطية التي قادت البلاد عام 1988 الى الانقلاب على المؤسسات الدستورية وصولًا الى اتفاق 17 ايار.


وسأل النائب اسامة سعد كيف يمكن للرئيس الجميل ان يلجأ الى فتح ملف الاغتيالات التي حصلت في لبنان ومن منزل سليم الحص بالتحديد وهو الذي حفل عهده الميمون باعمال اغتيالات التي نجح بعضها في بلوغ غاياته وبعضها الآخر لم ينجح . ومن بينها محاولة اغتيال اخي مصطفى سعد عام 1985 وقبلها محاولة اغتيال الرئيس سليم الحص نفسه عام 1984.


ورد رئيس الحزب القومي السوري جبران عريجي على الرئيس الجميل مؤكدا في حال بدأت محاكمة في موضوع الرئيس بشير الجميل لتكن مرحلة محاكمة للمرحلة التي سماها بالعبرانية.