اعتدال سلامه من برلين: حذر وزير الخارجية الألمانية يوشكا فيشر إيران من مواصلة صنعها لليورانيوم المشبع بهدف تحقيق برامجها النووية وصنع أسلحة ذرية. وكما قال :"آمل، أن تدرك طهران بأن حساباتها خاطئة جدا إذا ما تمسكت بمخططاتها الداعية لصنع يورانيوم مشبع. فعن طريق المبادرة الأوروبية حاولنا حملها على سلوك طريق آخر، وما تقوم به حاليا ليس من مصلحة المنطقة بالكامل ولا من مصلحتها التي تكمن في الاستفادة من الأبواب التي فتحناها أمامها".

وأبدى الوزير قلقه من الخلاف بين طهران والمنظمة الدولية للطاقة في فيينا، لذلك دعا الحكومة الإيرانية الالتزام بما تم الاتفاق عليه وإعلانها في شهر كانون الأول( ديسمبر) القادم عن برامجها النووية السرية والتنازل عن صنع مواد مشبعة.

وكانت إيران قد أوقفت العام الماضي نتيجة الضغط الدولي صنع يورانيوم وإنشاء محطة للفصل، بينما تابعت مصانع فرنسية وألمانية وبريطانية تسليمها تقنية نووية.
ومرجع هذا الموقف الألماني نشر معلومات تقول إن إيران تواصل صنعها لمحطة الفصل من أجل صنع يورانيوم مشبع تفسح أمامها المجال لتشغيل مفاعلات نووية أو صنع أسلحة ذرية.

وتردد أن مصدر هذه المعلومات هي دائرتا المخابرات السرية الإسرائيلية شين بيت والموساد وشكلت ملفا وضع تحت تصرف رئيس الوزراء اريل شارون يشير إلى توفر قدرات نووية لدى إيران حتى عام 2007 لصنع أسلحة ذرية، وعليه ستكون أكبر خطر يهدد الكيان الصهيوني.

وتتزايد الأخبار بشكل كثيف عن قدرات طهران النووية منها ما نشر في ألمانيا اليوم بأنها تريد شراء غاز Deuterium من روسيا يدخل في صنع القنابل الذرية إذا ما استخدم معه مادة Tritium، والمفاوضات على الصفقة وصلت إلى مراحلها الأخيرة. ومن المعروف أن هذا الغاز يستعمل لأغراض طبية وبيوكيميائية، ويدخل في المادة الملونة عند تخطيط الطرقات وفي تشغيل المفاعلات العاملة على الماء الثقيلة.
واقتناء غاز Deutrium ليس محظورا بهدف استخدامه لأغراض مدنية وعسكرية، لكن يجب تسجيله لدى المنظمة الدولية للطاقة، وفي هذا الصدد قال مسؤول في هذا المنظمة بأن استخدام هذا الغاز أو امتلاكه لا يشكل خطرا وليس دليلا على نية مالكه بناء قنبلة نووية.
في الوقت نفسه صرح موظف آخر في نفس المنظمة بأن المعلومات تتزايد وتشير إلى العودة لصنع يورانيوم مشبع بغرض بناء أسلحة نووية في إيران التي تحاول حاليا أيضا صنع يورانيوم Hexafluorid وهو غاز يضاف إلى مواد أخرى توضع في المحطة الفاصلة لصنع المواد النووية.