اقتحم مليونير روسي جديد السوق البريطانية، بعد الملياردير رومان إبراهيموفيتش الهارب من وجه العدالة الروسية التي تطارده بتهمة الفساد والاحتيال، وهو يملك أهم ناد لكرة القدم في لندن وهو نادي تشيلسي الذي تدعمه صفوة الأرستقراطية الإنجليزية. والملياردير الجديد هو نيكولاي سمولينسيكي (24 عاما) وهو نجل أحد المليارديرات الجدد الذين اثروا على نحو سريع في روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي السابق ويطلق عليه اسم"اليغاريشيون"، أو بمعنى آخر أسماك القرش الكبيرة.

فقد تحدثت معلومات بريطانية اليوم أن الفتي الروسي الملياردير سمولينسكي اشترى مصنع السيارات الرياضية (تي في آر) التي مقرها مدينة بلاكبول الصناعية الساحلية الشمالية بمبلغ 15 مليون جنيه إسترليني.

وأشارت المعلومات إلى أن سمولينسكي نشأ وترعرع في النمسا حيث والدته يهودية تنتمي إلى هذا البلد الأوروبي وكذلك والده الكسندر، ولكنه تلقى تعليمه العالي متخصصا في الاقتصاد في معاهد خاصة بريطانية.

ويعيش الكسندر سيمولينسكي والد الفتى الملياردير متنقلا بين موسكو ولندن التي يمتلك فيها قصرا فخما في منطقة شمالية، حيث يتواجد يهود بريطانيون كثيرون وغالبيتهم يتحدرون من أصول روسية أو شرق أوروبية، وكان يمتلك بنك (أو في كي) الروسي الشهير، لكنه باعه لملياردير روسي آخر من نفس مجموعة اليغارشيين في العام 2001 ، هو فلاديمير بوتانين.

وتقدر ثروة نيكولاي سيمولنسكي الفتى بحوالي 55 مليون جنيه إسترليني، وتعتقد المصادر الاقتصادية أن مستقبلا باهرا ينتظره في الشان الاستثماري، من بعد أن تولى مهمات والده الاستثمارية، ونقلت مصادر عنه قوله أنه يعتزم فتح فروع جديدة لبيع السيارات الرياضية من طراز (تي في آر) في مختلف أرجاء المدن البريطانية ومدن أوروبية أخرى.

وتطارد السلطات الروسية الأب الكسندر سيمولينسكي، بتهم كثيرة، حاله حال مليارديرات كثيرين اثروا في عقد التسعينياتن ومن ضمنهم مالك نادي تشيلسي إبراهيموفيتش، وميخائيل خوردوفيسكي رئيس مجلس إدرة شركة يوكوس المنهارة، والمسجون حاليا في سجن في سيبيريا، بتهمة الفساد والاحتيال.

وكان سيمولنسكي أنشأ في العام بنك ستولتشني، لكنه انهار من بعد تحقيقات أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي في تورطه بتهريب يهود روس إلى الولايات المتحدة بطرق غير مشروعة، وقد اضطرت هذه القضية سيمولنسكي إلى اللجوء إلى النمسا حيث قضى سنوات عديدة هناك، ولكنه بعد أن عاد على موسكو واجه كارثة مالية جديدة أدت على انهيار بنك آخر له هو بنك "سي بي إس آغرو" وذلك خلال الأزمة المالية التي عصفت بروسيا العام 1998 .

يشار في الختام، إلى أن مجلة "فوربيس" الأميركية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية ومتابعة أخبار رجال الأعمال الكبار في العالم قدرت في مايو (أيار) الماضي ثروة سيمولينسكي بحوالي 140 مليون جنيه إسترليني، لكنه قال أن هذا الرقم غير دقيق، فأنا واجهت ظروفا مالية صعبة في السنوات ألـ 15 الماضية".