محمد الشايظمي الدار البيضاء: ذكرت مصادر مطلعة أن عددا من الجنود المغاربة كانوا في السابق ضمن الجيش المغربي يعملون الآن في صفوف الجيش الأمريكي. و أضافت المصادر أن الجنود المغاربة يعملون في عدد من الفرق التابعة للبحرية الأمريكية كسلاح المشاة، بل منهم من يشغل مناصب مهمة في الجيش خصوصا في قوات السلاح الجوي والطيران. وانضم هؤلاء الجنود إلى الجيش الأمريكي بعد انتقالهم إلى الولايات المتحدة للاستفادة من دورات تدريبية لفترات محدودة، لكنهم فضلوا عدم العودة للمغرب بعد أن عبروا عن رغبتهم البقاء في أميركا ومنح بعضهم الجنسية الأميركية بشكل قانوني.

وكانت مصادر جيدة الاطلاع أفادت أن فوجا من القوات المسلحة الجوية المغربية توجه في الحادي عشر من الشهر الماضي إلى ولاية تكساس للاستفادة من تداريب مكثفة على يد خبراء أميركيين مختصين في مجال الطيران حتى أيلول (سبتمبر). وأضافت المصادر أن الفوج المغربي تكون من حوالي 60 ضابطا و ضابط صف شرعوا في تداريب مكثفة في تخصصات مختلفة منها قيادة الطائرات، وميكانيك الطائرات العسكرية في أكاديمية الطيران الحربي في ولاية تكساس. و نظمت الدورات في إطار التدريب على قيادة طائرات عسكرية أميركية الصنع، و معدات اقتناها المغرب أخيرا من واشنطن متطورة تكنولوجيا، ولم يسبق للقوات المسلحة المغربية أن تعرفت سابقا على طرق استخدامها و صيانتها. و تلقى الفوج المغربي قبل توجهه إلى الولايات المتحدة دروسا مكثفة في اللغة الإنجليزية لإتقان النطق الأمريكي عدة أشهر في إطار الإعداد للدورات المكثفة التي سيخضع لها.