صباح الاحمد يبحث وأسر معتقلي غوانتانامو الكويتيين جهود إطلاقهم
علي الشطي من الكويت: استقبل رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد اليوم أهالي وذوي المعتقلين الكويتيين ال12 فى سجن غوانتانامو في كوبا حيث اطلعهم على اخر تطورات قضية المتعقلين الكويتيين فى غوانتانامو والجهود المتواصلة التى تبذلها الحكومة من اجل الافراج عنهم. وقد اعربوا له عن خالص شكرهم وتقديرهم لهذه الجهود المقدرة معربين عن املهم بان تكلل بالنجاح وان تسفر عن الافراج عن معتقليهم فى القريب العاجل.
وكان محامي المعتقلين الكويتيين قد ذكر قبل فترة بان اسرهم تلقت مذكرة شهر يونيو من السلطات العسكرية الاميركية تفيدهم بانه بات بوسع المعتقلين مراجعة وضعهم وتصنيفهم.
وورد في المذكرة أن قضاياهم ستعرض على احدى المحاكم العسكرية.وجاء فيها بأنه "لن تكون هذه المحاكمة جنائية وهي غير مخصصة لمعاقبتكم، بل انها ستحدد مدى صحة وسلامة اعتقالكم".
وجاءت المذكرة نتيجة حكم اصدرته محكمة عليا في الولايات المتحدة في 28 يونيو الماضي ونص على وجوب افساح المجال للأسرى الـ 595 الموجودين في معتقل غوانتانامو بالتقدم الى محاكم فدرالية والاحتفاظ بكامل حقوقهم في الاجراءات القانونية.
وحددت المذكرة الاجراءات التي ستتبع مع المعتقلين، وهي تبدأ بتعيين ضابط لمساعدتهم في عرض قضاياهم امام المحكمة على ان يكون هذا الضابط ممثلهم الشخصي الذي سيجمع كل المعلومات المطلوبة لإجراء مراجعة للوضع وتحديده، وسيقوم بمناقشة هذه المعلومات مع الأسرى باستثناء المعلومات السرية منها.
واضافت انه وقبل اجراء المحاكمة سيتم تسليم المعتقلين بيانات خطية تتضمن العوامل التي ادت الى تصنيفهم، كما سيسمح لهم في حال رغبوا في ذلك بحضور كل الاجراءات التي تسبق المحاكمة ومن ثم جلساتها مع تزويدهم بمترجمين في حال لزم الأمر.
كما ابلغتهم المذكرة ان بوسعهم تقديم الأدلة اللازمة واستدعاء الشهود أو الحصول منهم على افادات خطية اذا تعذر حضورهم وبامكانهم تسجيل انفسهم للشهادة.
وكشف ويلنر ان قاضيا اميركيا قد يصدر قريبا قرارا يمنح بمقتضاه محامي معتقلي غوانتانامو الذين امضوا فترة سنتين ونصف السنة حق الدخول الى المعتقل والاجتماع بموكليهم.
واكد ان المفاوضات مستمرة مع المسؤولين الأميركيين، لا سيما مع وزارتي الدفاع والعدل للحصول على حق الدخول الى المعتقل وتوقع ان يتم التوصل الى حل في هذا السياق بعد شهر من الآن.
وكانت افادة قدمها البريغادير جنرال مارتن لوسينتي الجنرال الذي يدير معتقل غوانتانامو أفادت ان المحتجزين في غوانتانامو الذي يبلغ عددهم قرابة الستمائة سجين ليسو فقط اعداء محاربون تم اسرهم في أرض المعركة في افغانستان، ولكنهم يضمون "ارهابيين لديهم صلة بمعظم اعتداءات القاعدة الكبرى والبعض منهم عملاء كان لهم دور في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في شرق افريقيا، والاعتداء على السفينة الحربية كول".
وكانت المحكمة العليا التي تنظر في قضية المعتقلين الكويتيين اصدرت حكما في يونيو الماضي يقضي بوجوب منح البنتاغون الفرصة لكافة سجناء غوانتانامو لرفع قضية ضد احتجازهم المستمر الى اجل غير مسمى.
وحذر لوسينتي من ان هناك ثلاثة على الاقل من بين الكويتيين الاثني عشر يعدون ارهابيين ملتزمين وانه لم يتم اعتقالهم عن طريق الخطأ ابان الحرب في افغانستان، حيث تقول اسرهم انهم ذهبوا الى هناك للعمل في المجال الخيري.
واحد هؤلاء فوزي العودة، ابن خالد العودة الضابط في سلاح الجو الكويتي الذي تلقى تدريبه في الولايات المتحدة وكان قد ساهم في قيادة حركة المقاومة خلال الغزو العراقي للكويت في عام 1990، وما تلاه من حرب الخليج، ويقول لوسينتي عن الابن "لقد صرح العودة ان لديه ارتباطات بجماعة طالبان، كما انه اعترف انه عضو في القاعدة".
غير انه خلال محادثة هاتفية مع خالد العودة في الكويت نفى بشدة ان يكون ابنه متورط في الارهاب، وقال انه ظل محتجزاً في سجن انفرادي منذ يناير الماضي على الاقل وان المحققين الاميركيين يمارسون ضغوطاً ضد المحتجزين لجعلهم يجرمون انفسهم زوراً.
التعليقات