الكبيسي: خطف الصحافيين جريمة شرعا ولا اكراه في الدين فكيف في الحجاب
دبي: اكد المفكر الاسلامي العراقي احمد الكبيسي اليوم ان خطف الصحافيين الفرنسيين في العراق "جريمة" ولا يجوز شرعا مشيرا في الوقت نفسه الى ان القاعدة في الاسلام انه لا اكراه في الدين فكيف في الحجاب الذي هو "مجرد شعيرة" من الشعائر.
وقال الشيخ الكبيسي المقيم في دبي ولديه برنامج ديني يبث على "قناة دبي" الفضائية ويحظى بمتابعة واسعة، ردا على سؤال بشان الحكم الشرعي في عملية الخطف، "قطعا هذه جريمة. وليس في الاسلام ما يجيز تهديد الناس لاقامة حكم شرعي اذ لا اكراه في الدين كله وليس فقط في الحجاب الذي هو مجرد شعيرة". واوضح "الحجاب مجرد شعيرة وليس ركنا كالصلاة والصوم. فكيف يتم التهديد بقتل نفس من اجل شعيرة. هذا لا يجوز قطعا".
وكشف الكبيسي انه اتصل الاثنين بهيئة العلماء المسلمين في العراق التي تقوم بجهود مكثفة للافراج عن الصحافيين الفرنسيين، "وقلت لهم لو حصل واقدم الخاطفون على قتل الصحافيين الفرنسيين، لا سمح الله، فسيكون ذلك نكبة للعراق وللاسلام وللمقاومة التي لن يبقى لها اثر". واضاف "طلبت ان يتم ابلاغ الخاطفين انه اذا قتلتموهما (الصحافيان) فانتم مخترقون ولا بد ان تكونوا يهودا. اذ ليس هناك من مصلحة في قتلهما الا لليهود وللامريكان" وانهم "اذا ارتكبوا هذه الجريمة سيكونون قد اجهزوا على المقاومة اجهازا كاملا ولن يصدقهم احد بعد الان ثم سيصيب الاحباط من يتعاطف مع المقاومة العراقية للاحتلال لانه سيدرك ان وراءها عقول اطفال ولا يدركون شيئا من احكام دينهم".
ومضى يقول "هذا عمل مجرم وانا بدات اشك ان الخاطفين من الموساد". وتساءل الشيخ الكبيسي باستغراب "هل اصبحت قضية احتلال العراق تختصر في شعيرة الحجاب" مشيرا الى ان "ثلثي العراقيات غير محجبات". واضاف "اذا كانت فرنسا منعت الحجاب في حدود معينة فان دولا عربية واسلامية تمنعه مطلقا".
التعليقات