الياس توما من براغ : توقع مساعد وزير الخارجية الأمريكي ريتشارد ارميتاج اليوم أن يزداد الوضع الأمني تدهورا في العراق قبل الانتخابات النيابية المقررة في كانون الثاني يناير القادم .
وقال في كلمة ألقاها اليوم في براغ أمام خمسين قاضيا عراقيا يشاركون في دورة تدريبية أن الآمال معقودة أيضا على القضاة بان يساهموا في فرض القانون والمساعدة في استقرار الوضع واصفا القضاة بأنهم أمل ومستقبل العراق.
وأضاف أن العراقيين يعرفون جيدا اكثر من غيرهم بأن الطريق إلى السلام والأمن سيكون طويلا وصعبا .
من جهتهم وصف بعض القضاة العراقيين المشاركين في الدورة الوضع في بلادهم بأنه خطير جدا واعترفوا بأنهم يخشون على حياتهم وقال القاضي نعمان فتحي حسن الذي يعمل في بغداد للصحفيين اليوم هنا بان القضاة عرضة لتهديدات مستمرة والعديد منهم قتلوا بالفعل ولا توجد حتى الآن آليات قادرة على توفير الحماية لهم أما زميله القاضي لطفي محمود فقد شدد على الحاجة إلى إيجاد قوانين وإجراءات قانونية تمكن من فرض القانون والنظام وأكد القاضيان أيضا بان الفوضى والعنف هما السائدان الآن في العراق.
وكان هؤلاء القضاة قد التحقوا قبل أيام قليلة بدورة جديدة يقيمها معهد التثقيف القانوني في براغ لمدة أسبوعين يستمعون خلالها إلى محاضرات يلقيها خبراء في القانون من الولايات المتحدة والنمسا وتشيكيا والعراق ومن دول أخرى أما مواضيعها فتركز على كيفية عمل القضاء بشكل مستقل وحماية حقوق الإنسان ومسالة تقاسم السلطة في المجتمعات الديموقراطية ويركز المحاضرون أيضا على مبادىء القضاء العام وعلى خصوصيات القضاء العراقي في مرحلة ما بعد صدام حسين
إلى ذلك وبالصلة مع الوضع العراقي وافقت الحكومة التشيكية اليوم على تمديد فترة بقاء قوة الشرطة التشيكية التي تقوم بتدريب عناصر الشرطة العراقية في منطقة قريبة من البصرة وقال الناطق باسم وزارة الدفاع التشيكية اندريه تشيرتيك والمسؤول في القسم الصحفي برئاسة الحكومة التشيكية لوبوش شيكولا إن قوة الشرطة لن تسحب كما كان مقررا في نهاية هذا العام بل ستظل في العراق لغاية الثامن والعشرين شباط /فبراير القادم وأكدا أن ذلك له علاقة بالانتخابات البرلمانية العراقية ويتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي
وتمتلك تشيكيا في العراق الآن نحو مئة من مدربي الشرطة العسكرية ينفذون دورا ت تدريبية لعناصر من الشرطة العراقية وقد طلب ارميتاج خلال زيارته اليوم إلى براغ من الحكومة التشيكية تعزيز الوجود العسكري التشيكي في العراق .
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد حث في الاتصال الهاتفي الذي أجراه الأسبوع الماضي مع رئيس الحكومة التشيكية ستانيسلاف غروس على زيادة الوجود العسكري التشيكي في العراق كما دعت الأمم المتحدة الحكومة التشيكية إلى المساعدة في تامين الحماية لموظفيها الذين سيرفع عددهم في العراق بالصلة مع الانتخابات النيابية العراقية بداية العام القادم .
وحسب العديد من المؤشرات هنا فان التشيك سيستجيبون لطلب الأمم المتحدة وللدعوة الأمريكية لهم على الرغم من الأعباء المالية التي ستترتب عليهم من جراء ذلك
- آخر تحديث :
التعليقات